أدانت واشنطن، الإثنين، ما سمتها "الوحشية" التي تمارسها السلطات الإيرانية ضد مواطنيها المحتجين على مقتل الشابة الكردية "مهسا أميني"، مطالبة طهران بالإصغاء للمتظاهرين بدلا من إطلاق النار عليهم.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، "نيد برايس"، في مؤتمر صحفي: "ندين العنف والوحشية التي تمارسها القوات الإيرانية ضد المتظاهرين الإيرانيين وقتل العشرات منهم".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة "تواصل متابعة الاحتجاجات في إيران".
وأكد "برايس" أن "السلطات الإيرانية عليها أن تصغي للمتظاهرين، بدلا من أن تطلق النار عليهم".
وأضاف أن "مهسا أميني أوقفت، وهناك فيديو لها بعد توقيفها ثم ماتت بعد توقيفها والأدلة واضحة أنها قتلت".
ودعا المتحدث الأمريكي، المجتمع الدولي إلى رفع صوته ضد إجراءات الحكومة الإيرانية، ودعم الإيرانيين الذين يمارسون حقهم في التظاهر.
وفي 16 سبتمبر/ أيلول الجاري، اندلعت احتجاجات في محافظة كردستان الغربية غربي إيران؛ إثر وفاة "مهسا" (22 عاما) بعد ثلاثة أيام على توقيفها لدى "شرطة الأخلاق" المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.
وامتدت الاحتجاجات إلى مدن عدة عبر البلاد، حيث هتف المتظاهرون بشعارات مناهضة للسلطة على ما ذكرت وسائل اعلام محلية.
وبحسب حصيلة رسمية غير مفصّلة تشمل متظاهرين وعناصر أمن، قتل 41 شخصا خلال الاحتجاجات المتواصلة منذ 10 أيام؛ لكن الحصيلة قد تكون أكبر، إذ أعلنت منظمة "إيران هيومن رايتس" غير الحكومية، ومقرها أوسلو، مقتل ما لا يقل عن 57 متظاهرا.
وهذه الاحتجاجات هي الأوسع منذ تظاهرات نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، التي نجمت من ارتفاع أسعار البنزين في خضم الأزمة الاقتصادية، وشملت حينها حوالي 100مدينة إيرانية وتعرضت لقمع شديد (230 قتيلا بحسب الحصيلة الرسمية، وأكثر من 300 حسب منظمة العفو الدولية).