قالت صحيفة «التايمز» البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني «ديفيد كاميرون« أرجأ زيارة إلى السعودية، لكنها نقلت عن مسؤولين كبار قولهم إنه لا علاقة للقرار بتوترات إقليمية أثارها إعدام رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر» في المملكة.

وذكرت الصحيفة اليوم الثلاثاء أن «كاميرون» كان سيزور الرياض خلال الأسابيع المقبلة، في إطار جولة خليجية، لكن الزيارة لن تتم قبل مارس/ آذار المقبل على أقرب تقدير.

ولم تؤكد المتحدثة باسم «كاميرون» أن هناك زيارة مقررة للسعودية أو أن الزيارة تأجلت بسبب إعدام النمر».

واكتفت بالقول إن «كاميرون» يركز على خطته للتفاوض من جديد على علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي قبل استفتاء على بقاء البلاد في الاتحاد. ومن المقرر إجراء هذا الاستفتاء بحلول نهاية العام المقبل.

وقالت «لا نؤكد خطط السفر الخاصة برئيس الوزراء مسبقا. إصلاح علاقة المملكة المتحدة بالاتحاد الأوروبي يمثل أولوية للحكومة ونتوقع أن يواصل رئيس الوزراء التشاور مع الزعماء الأوروبيين خلال الأسابيع المقبلة».

وتعرضت الحكومة البريطانية لضغوط بسبب قضايا حقوق الإنسان في السعودية أحد أقرب الحلفاء العسكريين لبريطانيا في الشرق الأوسط.

وقالت المتحدثة باسم «كاميرون» أمس الاثنين إن بريطانيا تعارض عقوبة الإعدام تحت أي ظرف.

وأثار إعدام «النمر» غضب الشيعة في الشرق الأوسط وسبب خلافا دبلوماسيا كبيرا بين إيران والسعودية.

وقطعت السعودية والبحرين والسودان علاقاتها مع إيران كما خفضت الإمارات تمثيلها الدبلوماسي مع الجمهورية الإسلامية الاثنين بعد أن اقتحم محتجون على إعدام «النمر» السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مدينة مشهد. كما استدعت الكويت سفيرها في طهران اليوم الثلاثاء.

وفي وقت سابق أيضا، ذكرت صحيفة «الإندبندنت» أن بريطانيا استبعدت السعودية من قائمة تضم 30 دولة تنفذ أحكام الإعدام، وكلفت الدبلوماسيين البريطانيين بالضغط عليها لإلغاء تلك العقوبة.

وكانت الحكومة البريطانية قد أعدت تلك القائمة التي تتضمن الأردن وسنغافورة وبربادوس، حيث لا تتجاوز حالات الإعدام السنوية في البلدان الثلاث 10 حالات، بينما استبعدت السعودية من القائمة، حيث يعدم 90 شخصا كل سنة، حسب الصحيفة، فيما تقول منظمات حقوقية إن السعودية أعدمت العام الماضي 151 شخصا.