أعلنت شركة موديرنا الأمريكية أنها تسعى لإنتاج علاج فعال ضد مرض السرطان في غضون 10 أعوام.
وقال مدير الشركة الفرنسي "ستيفان بانسيل" في حديث لمجلة "لوبوان" الفرنسية، إنّ شركته تتطلع إلى أن يكون علاج السرطان متاحا ومماثلا لدواء السكري، في أفق عشر سنوات.
وأوضح "بانسيل" أن هناك 3 مجالات اهتمام تعمل عليها الشركة في المرحلة المقبلة.
وأكد أنه إلى جانب "كوفيد 19" تعمل الشركة على أمراض الجهاز التنفسي ذات الأصل الفيروسي، حيث يوجد اليوم حوالي 10 فيروسات، مع أعراض مشابهة لأعراض الأنفلونزا، والتي يمكن أن تجعلك مريضا، أو قد تصل إلى حد التسبب في الوفاة.
وأضاف "بانسيل": "نحن نعمل على إنتاج لقاح واحد لمكافحتها جميعا، وستنتج موديرنا لقاح الأنفلونزا وكوفيد في غضون عامين، ثم في غضون 4 إلى 5 سنوات سيتم إنتاج لقاح قادر على إدارة 90٪ من أمراض الجهاز التنفسي ذات المنشأ الفيروسي بمفرده".
وتابع، "أما المجال الرئيسي الثاني فهو الفيروسات التي تسبب مرضا بمرور الوقت وعلى وجه الخصوص مرض إبشتاين بار أو الفيروس المضخم للخلايا".
ولفت "بانسيل"، إلى أن الشركة تعمل أيضا، على إيجاد علاج ذي نجاعة لمرض السرطان، أو معظم حالات الإصابة به.
وزاد قائلا: "في غضون 10 سنوات يجب أن نكون قادرين على إدارة معظم أنواع السرطان مثلما نتعامل مع مرض السكري".
واستطرد مدير شركة موديرنا، "نحن نعمل أيضا على فيروس نقص المناعة البشرية، لكن لا نعرف على الإطلاق المدة الزمنية اللازمة؛ لأن فيروس نقص المناعة البشرية يتغير طوال الوقت، ولأن فهمنا لكيفية عمله لا يزال محدودا".
وحول خطط الشركة لمواجهة احتمال ظهور متحور جديد لفيروس "كوفيد"، قال "بانسيل": فقط فيروسات الجهاز التنفسي يمكن أن تخلق أوبئة كوكبية؛ لأن الفيروسات غير التنفسية، مثل "إيبولا" أو "جدري القرود"، تنتشر بسرعة أقل، ولحسن الحظ يبدو أن خطر ظهور متحور جديد أكثر فتكا من فيروس كوفيد منخفض بالنسبة لي.
واستدرك، "لكن إذا حدث ذلك فستتمكن موديرنا بالتأكيد من إطلاق لقاح في غضون ستة أشهر، فجميع عائلات فيروسات الجهاز التنفسي معروفة، وبفضل الزيادة في قدراتنا الصناعية سنتمكن من تصنيع 3 مليارات جرعة سنويا".