جددت إيران التأكيد على أهمية قضية الضمانات في المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي للعام 2015، مبدية رغبتها في التوصل إلى "اتفاق قوي ودائم".

جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان"، مع الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية، نشرت وزارة الخارجية الإيرانية نصها على موقعها على الإنترنت، الخميس.

وقال "عبداللهيان": "الوضع الحالي صنعه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وقد فرض الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن مثله عقوبة أو عقوبتين في المتوسط على إيران على أساس شهري أثناء مشاركتها غير المباشرة في المفاوضات النووية خلال الأشهر الماضية".

وأضاف: "نعتقد أن الدبلوماسية هي الحل ونحن جادون ومثابرون على التوصل إلى اتفاق قوي ودائم".

ومع ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني إن مسودة الاتفاقية التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى إيران تحتوي على عدد كبير من النقاط الغامضة، مضيفا أن إيران "جادة بشأن الاتفاق لكننا لا نعرف ما إذا كان الجانب الأمريكي لديه الواقعية والشجاعة اللازمة لاتخاذ قراره".

وتعليقا على تبادل الأسرى مع الولايات المتحدة، قال "عبداللهيان" إن طهران تؤكد أن القضية منفصلة عن الاتفاق النووي، وهي قضية إنسانية تماما، مشيرا إلى استعداد بلاده لتبادل الأسرى في أي وقت يبدي فيه الجانب الأمريكي استعداده.

ووقعت إيران على الاتفاق النووي مع القوى العالمية في يوليو/تموز عام 2015، حيث وافقت على كبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الغربية عن البلاد.

ومع ذلك، سحب الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" واشنطن من الاتفاق، وأعاد فرض عقوبات أحادية الجانب على طهران، ما دفع الأخيرة للتخلي عن بعض التزاماتها بموجب الاتفاق.

وبدأت المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي للعام 2015 في أبريل/نيسان عام 2021 في فيينا.

وفي 8 أغسطس/آب الماضي، قدم الاتحاد الأوروبي "النص النهائي" لمشروع القرار الخاص بإحياء اتفاق 2015، وتبادلت إيران والولايات المتحدة لاحقا وجهات النظر بشكل غير مباشر حول اقتراح الاتحاد الأوروبي في عملية فشلت حتى الآن في تحقيق أي نتيجة إيجابية.