رحبت قطر بالتقدم الإيجابي في الوساطة التي قادتها الولايات المتحدة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.
وأشادت الخارجية القطرية في بيان الأحد، بالاتفاق الذي سيمكن لبنان من التنقيب عن الغاز الطبيعي المسال، وتصديره من مياهه الإقليمية، والذي من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجددت الخارجية القطرية، دعم الدوحة لكافة الجهود والمساعي التي من شأنها دعم استقرار جمهورية لبنان وتحقيق الازدهار لشعبها الشقيق.
بيان | قطر ترحب بالتقدم الإيجابي لترسيم الحدود البحرية اللبنانية#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/ucEKcbz2M5
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) October 2, 2022
وأعلن لبنان وإسرائيل السبت، تسلمهما عرضاً مكتوباً من الوسيط الأمريكي "آموس هوكستين" حول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، في خطوة أعقبت تأكيد مسؤولين لبنانيين مؤخراً أن المفاوضات باتت في مراحلها الأخيرة.
ويعيش لبنان حالة من التفاؤل تجاه العرض، الذي تقول إنه استجاب لمطالبها، في الوقت الذي أعلنت إسرائيل موافقتها المبدئية عليه.
وانطلقت المفاوضات بين لبنان وإسرائيل في عام 2020، ثم توقفت في مايو/أيار 2021 جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.
وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومتراً مربعة تُعرف حدودها بالخط 23، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة.
لكن لبنان اعتبر لاحقاً أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل "كاريش" وتُعرف بالخط 29.
ومن شأن التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية أن يسهّل عملية استكشاف الموارد النفطية ضمن مياه لبنان الإقليمية.
وتعوّل السلطات اللبنانية على وجود احتياطات نفطية من شأنها أن تساعد البلاد على تخطي التداعيات الكارثية للانهيار الاقتصادي المتمادي منذ نحو 3 أعوام.