ماذا وراء اعتراف طباخ بوتين بعلاقته مع فاجنر؟

الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 06:38 م

اعترف "يفغيني بريغوجين"، الحليف المقرب من الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، قبل أسبوعين، بأنه من أنشأ مجموعة "فاجنر"، التي نشرت مرتزقتها حول العالم بما فيه أوكرانيا، فماذا وراء هذا الاعتراف؟.

موقع  مجلة "فورين بوليسي" نشر تقريرا قال فيه إن "طباخ بوتين"، تقصد "بريغوجين"، خرج من الظل.

وأدى خروجه من الظل إلى الكثير من التكهنات حول طموحه بموقع رسمي واستثمار الفوضى وحالة الغموض التي خلقتها الحرب.

وفي نهاية الأسبوع، حيث سيطرت القوات الأوكرانية على مدينة ليمان المهمة في إقليم دونيستك، اتخذ بريغوجين خطوة غير عادية ووقف مع الزعيم الشيشاني "رمضان قديروف" وانتقد أداء الجيش الروسي في الحرب، وضخم التلفاز الروسي تعليقاته. 

وخلال سبتمبر/أيلول الماضي، وفي فيديو على منصات التواصل تأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" من صحته، ظهر "بريغوجين" وهو يمشي في ساحة سجن وهو يتحدث عن شروط التجنيد أمام نزلاء السجن الذي تحلقوا حوله ووعدهم بشطب مدد سجنهم لو قاموا بالخدمة مع القوات الروسية مدة ستة أشهر. 

وأضاف أن "من قتل منهم في الحرب فستنظم له جنازة بطل".

تلميع صورته

وتأتي جهود رجل الأعمال لتلميع صورته كقائد وسط تعرض "بوتين" لضغوط واسعة من أنصاره بعد تراجع معنويات القوات الروسية وتراجعها عن مناطق سيطرت عليها في أوكرانيا.

وكانت الهزيمة الأخيرة العسكرية في خيرسون بجنوب أوكرانيا بشكل هددت بمحاصرة الأوكرانيين للآلاف من القوات الروسية المسلحة بشكل فقير.

وقال المحقق الاستقصائي "خريستو غوزينوف" في موقع "بيلينغكات": "أخبرني الفاغنريون بأنهم سيصوتون له ويفضلونه على بوتين في أي وقت ويبدو أنه اشتم رائحة الدم". 

وفي منشور على "في كي"، اتضح أنه من أنشأ الشركة عام 2014 في الأيام الأولى بعد الحرب في شرقي أوكرانيا. وكتب: "أنا نفسي من نظف الأسلحة القديمة وبحث عن الستر الواقية" ومن "تلك اللحظة ولدت مجموعة من الوطنيين".

وكان "بريغوجين" المدان بجريمة، قد تحول إلى رجل أعمال ومزود للوجبات، وهو من نفس المدينة التي ولد ونشأ فيها "بوتين"، سانت بطرسبرغ، وعمل كمرتب لنشاطات "بوتين" وصار يعرف بـ"طباخ بوتين".

وأظهر "بريغوجين" استعدادا لكي يقوم بالأعمال القذرة للكرملين ومول خططا إبداعية وخبيثة لتوسيع أهداف الكرملين الجيوسياسية، وسمح للمسؤولين الروس بنفي أي علاقة بهذه النشاطات. 

وتم توثيق دوره في إنشاء "مصنع الذباب الإلكتروني" الذي حاول من خلاله التأثير على الانتخابات الأمريكية عام 2016، وتمويل شركة "فاجنر"، وتم فرض عقوبات غربية عليه، لكن "بريغوجين" ابتعد عن الأضواء، حتى الآن. 

ويبدو أن حملة التجنيد التي تقوم بها "فاجنر" قد أتت أكلها في ظل الفوضى التي رافقت عمليات تجميع مئات الآلاف من المجندين للمشاركة في الحرب بأوكرانيا. 

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

فاغنر روسيا بوتين فاجنر طباخ بوتين

فاغنر.. مرتزق يكشف حقيقة سلاح بوتين السري العابر للحدود

و. بوست: بعد قديروف.. زعيم فاجنر يشتكي سوء أداء الجيش الروسي في أوكرانيا لبوتين

رجل بوتين المقرب يعترف بالتدخل في الانتخابات الأمريكية: سنستأصل الكبد والكليتين

اتهام أمريكي بريطاني لكوريا الشمالية بتسليم فاجنر شحنة أسلحة