اقتحمت مجموعة كبيرة من أنصار زعيم "التيار الصدري" الليلة الماضية مقر "قناة الرابعة" في بغداد وحطموا محتوياتها بسبب ما وصفوه "تجاوزها على جيش المهدي".
و"جيش المهدي" هو قوة مسلحة أسست عام 2003 وقاتلت القوات الأمريكية وتأتمر بأمر زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر"، قبل أن يجمدها الصدر قبل سنوات.
وتجمع العشرات من أنصار "الصدر" أمام مقر القناة مساء أمس ثم انسحبوا ليعودوا من جديد بعد دقائق لاقتحامها وتحطيم محتوياتها.
قبل ايام التقت الاعلاميه البارعه منى سامي بأحد النكره من اتباع التيار الصدري وسألته سؤال ولم يعجبه فخرج وتوعد وهدد الاعلاميه والقناة وهذا كل مافي الامر اعزائي
— أم الرضا 🦋 يقيناً كلهُ خير ♥️ (@aamena_20) October 5, 2022
اما حجة الاساءه لاوجود لها في قاموس #الرابعه#الرابعة_ترجع_اقوى#كلنا_مع_قناه_الرابعه#قناه_الرابعه_صوت_العراقيين pic.twitter.com/nN58HpjghS
وأثارت مقدمة برامج في القناة غضب التيار الصدري عندما قالت إن "جيش المهدي سلم سلاحه إلى القوات الأمريكية".
مقطع المقابلة التلفزيونية الذي من أجله تم تدمير و تكسير #قناة_الرابعة في العراق من قبل التيار الصدري ...؟؟؟ pic.twitter.com/xrWtplteZ6
— Ali.doghni (@Alidoghni1) October 5, 2022
وقال متابعون إن القناة العراقية فصلت الإعلامية "منى سامي"، بطلة الواقعة.
وعلى إثر ذلك، أصدر المرصد العراقي لحقوق الإنسان نداء إلى الحكومة العراقية بتوفير الحماية العاجلة لقناة الرابعة الفضائية والعاملين فيها بعد اقتحامها من قبل مجموعة من أتباع التيار الصدري.
وناشد موظفون يعملون في قناة الرابعة المرصد العراقي لحقوق الإنسان لتوجيه نداء إلى الحكومة التي يحتم عليها واجبها منع كل أعمال العنف، وتوفير الحماية لوسائل الإعلام التي تعتبر العامود الفقري لأي نظام ديموقراطي.
وأظهرت مقاطع الفيديو اقتحام المتظاهرين الغاضبين مبنى القناة في منطقة الكرادة، وتحطيم أجهزتها وعدم قدرة القوة المكلفة بحمايتها على منعهم من ذلك.
وقال المرصد: "يتحتم على حكومة الكاظمي توفير الحماية لوسائل الإعلام، حتى تلك التي تحمل صوتاً معارضاً أو لا تتفق في توجهاتها مع توجهات الحكومة".