استشهد مساء الأربعاء فلسطيني وأصيب آخرون بينهم صحفيان، خلال محاصرة الجيش الإسرائيلي منزلا كان مقاوم يتحصن داخله شرق محافظة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية بأن قوة إسرائيلية اقتحمت بلدة دير الحطب شرق نابلس و"حاصرت منزلا فلسطينيا" لاعتقال أحد المقاومين المسلحين قبل أن ينجح الجيش الإسرائيلي باعتقاله في وقت لاحق.

وأشارت إلى سماع أصوات تبادل لإطلاق النار في محيط المنزل المذكور، ناجمة عن اشتباكات بين الجنود الإسرائيليين والمقاومين الذين جاءوا إلى محيط المنزل لمساندة الشاب المحاصر.

وأضافت المصادر أن مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في البلدة، استخدم خلالها الجيش الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب "علاء ناصر أحمد زغل" (21 عامًا) متأثراً بإصابته برصاصة في الرأس أطلقها عليه جيش الاحتلال في بلدة  دير الحطب شرق نابلس.

فيما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الطبية (غير حكومية) تسجيل 5 إصابات بينها لصحفيين يعملان في تلفزيون "فلسطين" الرسمي وهما "محمود فوزي" و"لؤي السمحان" خلال تغطية الأحداث في البلدة.

وفي وقت لاحق اعتقل الجيش الإسرائيلي الشاب المحاصر داخل المنزل وهو "سلمان عمران"، واقتادته إلى جهة مجهولة، بحسب وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا".

وذكرت مصادر محلية أن اعتقال "المقاوم جاء بعد نفاد ذخيرته.

ومنذ بداية مارس/ آذار الماضي، تشهد الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، توترا ملحوظا حيث يشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات وتفتيش واسعة تتسبب باندلاع اشتباكات مع فلسطينيين.

وباستشهاد الزغل يصل عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ مطلع عام 2022 إلى 110 شهداء، حسب أرقام رسمية، في حصيلة هي الأعلى منذ سنوات.