أيدت محكمة الاسئتاف الكويتية الحبس المؤبد "مدى الحياة" على "مواطنة" متهمة بقتل ابنتها في القضية المعروفة إعلاميا باسم "جريمة السالمية"، بعد أن أخفتها في المرحاض 5 سنوات، حتى تحللت جثتها.

ورأت المحكمة أن هذه العقوبة هي التي تستحقها المتهمة، وفقاً للقانون.

وفي مايو/أيار الماضي، صدر حكم أول درجة من محكمة الجنايات، بالسجن المؤبد للمواطنة الكويتية.

وحينها، قال دفاع الأب، المحامية "فاطمة الذيبان"، إنها ستطعن على الحكم وستطالب بإعدام المتهمة.

يذكر أن الأم المتهمة أنكرت التهم المسندة إليها، وأكدت أنها لم تقصد قتل ابنتها، بل كانت تقصد حبسها للسيطرة عليها، ولما اكتشفت وفاتها لم تفصح عن الأمر خوفاً من اتهامها بالقتل وسجنها.

وبعد موت الابنة، قامت الأم بإغلاق منافذ التكييف المركزي داخل الشقة بـ"نايلون" حتى لا تتسرب الرائحة الكريهة لباقي سكان البناية، كما قامت بتركيب وحدات تكييف عديدة داخل أرجاء الشقة حتى توفر نظاما جيدا للتهوية، ومنعا لتسرب رائحة الجثة.

وعن سبب بقاء ترك جثة ابنتها تتحلل طوال هذه السنوات، قالت الأم: "في اليوم الذي ماتت فيه ابنتي، كانت هناك قضية شهيرة هزت الكويت، وتتمثل في قيام خادمة بقتل ابنة مخدومها، وخفت أن يكون مصيري كهذه القضية، وأن يشتهر الأمر ويتم إيداعي في السجن".