قامت وزيرة الخارجية البلجيكية "حجة لحبيب"، بقص خصلة من شعرها في جلسة لمجلس النواب، تضامنا مع المرأة الإيرانية، منددةً بقمع "لا يُطاق" للمظاهرات في إيران.
والوزيرة البلجيكيّة الناطقة بالفرنسيّة والمتحدّرة من عائلة جزائريّة، أمسكت بمقصّ وقامت بهذه المبادرة لتحذو بذلك حذو نائبة معارضة من أصل إيراني تجلس بجانبها خلال جلسة مساءلة للحكومة في المجلس.
وقالت "لحبيب"، إنها "مصدومة" لوفاة "مهسا أميني"، الشهر الماضي في طهران، التي توفيت الشهر الماضي بعد توقيفها من شرطة الأخلاق في إيران.
وأكدت أمام النواب البلجيكيين، أن "القمع قد يكون أوقع أكثر من 150 قتيلا حتى الآن، دون إحصاء مئات الجرحى والاعتقالات".
Belgien: @SafaiDarya belgische Abgeordnete und die belgische Außenministerin @hadjalahbib schneiden sich heute aus Solidarität zu #Iran s Frauen ihre Haare ab: Frau-Leben-Freiheit #IranianWomen #IranProtests pic.twitter.com/6xedftGUSc
— Natalie Amiri (@NatalieAmiri) October 6, 2022
وعلى غرار الولايات المتحدة التي أعلنت الخميس، عقوبات اقتصادية ضد 7 مسؤولين إيرانيين كبار لدورهم في هذا القمع، قد يفرض الاتحاد الأوروبي قريبا عقوبات على الإيرانيين الذين يعتبر أنهم يتحملون المسؤولية عن هذا الوضع.
وستكون المسألة مطروحة في اجتماع وزراء خارجية الدول السبع والعشرين المقرر عقده في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وحسب "لحبيب"، هناك 8 دول من الاتحاد الأوروبي (فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والدنمارك وبلجيكا وجمهورية التشيك ولوكسمبورج) تُطالب بشكل مشترك بفرض عقوبات على رؤساء الأجهزة الأمنية الذين أمروا بحملة القمع هذه.
Live in the Belgian parliament today! Minister Hadja Lahbib, Minister for Foreign Affairs of Belgium cutting off a lock of her hair in support of #MahsaAmini and the brave protesters in Iran.
— Darya Safai MP (@SafaiDarya) October 6, 2022
Strong statement of solidarity by Minister @hadjalahbib!
Women. Life. Freedom! ✌️ pic.twitter.com/Dr9yWK7KZI
وخلال الأيام الماضية، تضامنت ممثلات عالميات مع المحتجين على وفاة "مهسا أميني"، وذلك عبر قيامهن بقص خصلات من شعرهن.
واشتعلت الاحتجاجات في إيران بعد وفاة "أميني"، عقب اعتقالها من جانب شرطة الأخلاق بتاريخ 13 سبتمبر/أيلول الماضي؛ بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة بالجمهورية الإسلامية.
ومنذ الثورة الإسلامية عام 1979 في إيران، يتم إلزام النساء قانونا بارتداء ملابس "إسلامية" محتشمة؛ ويعني هذا عمليا أنه يجب على النساء ارتداء شادور، أو عباءة لكامل الجسم، أو غطاء رأس ومعطف يغطي أذرعهن.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت إيران عدة حملات ضد الحجاب الإلزامي، لكن شرطة الآداب الإيرانية شنت حملة ضد النساء المتهمات بعدم الامتثال لقواعد اللباس؛ ما دفع معارضي هذا التوجه للمطالبة باتخاذ إجراء.