قطر.. مأساة اللاجئين وقضايا الأسرة تسيطر على أفلام مهرجان أجيال السينمائى

الجمعة 7 أكتوبر 2022 06:47 م

استحوذت قضايا الأسرة والعلاقات الإنسانية إلى جانب معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة وقضية اللاجئين والنازحين على معظم أفلام مهرجان أجيال السينمائي بقطر، في دورته العاشرة التي انطلقت عبر الإنترنت في الفترة من 1 إلى 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وتشهد هذه الدورة من المهرجان مشاركة رقم قياسي من الحكام فاق 600 حكم من أكثر من 50 دولة.

وينقسم الحكام المشاركون في مهرجان أجيال إلى 3 فئات، هي: محاق (8 إلى 12 عاما)، وهلال (13 إلى 17 عاما)، وبدر (18 إلى 25 عاما)، حيث بدأ الحكام الشباب منذ اليوم الأول للمهرجان في مناقشة قضايا ملهمة عن العلاقات الأسرية مع مخرجي عدد من الأفلام التي تم عرضها.

وعُقدت سلسلة نقاشات مع عدد من المخرجين، حول صناعة الأفلام ودورها في إحداث تغيير إيجابي داخل المجتمعات والقضايا التي تعالجها، من خلال مشاهدة عروض أفلام مختلفة إلى جانب مشاهدة 12 فيلما طويلا و26 فيلما قصيرا من 30 بلدا، من ضمنها أفلام حصلت على دعم مؤسسة الدوحة للأفلام.

يوم التفاح وحفريات

هو أول الأفلام التي تعرّضت لقضايا أسرية، والذي يروي قصة الطفل "مهدي" الذي يبدأ طريقه التّعليميّ بتعلم الأبجدية على يد معلّم له طريقته الإبداعيّة لتأصيل الحروف ودمجها مع الحياة اليوميّة.

ولأن والد"مهدي" يعمل بائع تفاح، فقد كان واجبه المدرسي إحضار تفاحة واحدة لكل زميل له في الفصل. قد تبدو المهمّة سهلة، لكنّها تغدو صعبة عند سرقة سيارة النّقل الخاصّة بالعائلة، مما يجعل هذه المهمّة عملا شاقا للغاية. 

وهنا يظهر الأخ الأكبر سعيد ليكون البطل الذي يقوم بحمل مهمّة أخيه الصغير على عاتقه، ويعمل على إتمامها.

حفريات

أما الفيلم الوثائقي "حفريات" للمخرج "أليكس ساردا"، فيتناول جانبا إنسانيا آخر يتمثل في علاقة رجل مع أسرته، رغم سجله الإجرامي الذي دفعه للهرب خارج قريته خوفا من الاعتقال، ليتتبع الفيلم الوثائقي علاقة الرجل بأسرته.

وتدور أحداث فيلم "حفريات" حول أبو ضياء، وهو مجرم هارب من مدينة عمّان، يعيش في قرية "جنية" الصّغيرة شمالي الأردن مع زوجته وابنه ضياء، وتنتظر العائلة ولادة ابنها الثّاني الذي سيرى النّور في الأسابيع القليلة الموالية.

يعمل "أبو ضياء" مع مجموعة من العمال الأردنيين في بعثة أثرية إسبانية، ويعد العمل فيها مصدر دخل أساسيا للقرويين، لكن ظروف العمل شاقة، والعلاقة مع أرباب العمل الأجانب تزداد توترا، وهو ما يدفعه للتفكير بالعودة إلى عمّان، إلا أن أسرته تخاف من فكرة العودة بسبب ماضيه الإجرامي.

عدم الاستسلام

وشهدت الجلسات الحوارية عرض فيلم "الرجل الكبير" الذي يهدف إلى بث روح الأمل في شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى محاولة غرس قيم ومعتقدات إيجابية تساهم في دمجهم في محيطهم الاجتماعي.

"الرجل الكبير" فيلم درامي عائلي من إخراج "كميل شوينار"، ومقتبس من القصة الحقيقية لكاتب السيناريو "توب تيشلمان"، وهو لاعب كرة قدم من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتطورت فكرة الفيلم من تجارب شخصية من الهجرة من سوريا إلى لبنان وبعدها إلى ألمانيا، حيث يستخدم المخرج الرمزية لإظهار التحديات التي واجهها اللاجئون والمهاجرون، خصوصا التي تتعلق بالحقوق الأساسية التي غالبا ما يتم إنكارها.

ويقول "أنطوان عنتابي" مخرج الفيلم إنه يجب الاستمرار في صناعة الأفلام التي تعمل على تغيير نظرة الجمهور تجاه معظم القضايا التي نواجهها، ومنها قضية اللاجئين، مشيدا بدور ودعم مؤسسة الدوحة للأفلام في صناعة مثل هذه النوعية من الأفلام التي تسعى لسرد القصص المرتبطة بالقضايا الإنسانية والاجتماعية.

وفي نفس السياق، يسعى فيلم "نزوح" إلى إبراز معاناة اللاجئين وتضرر حياتهم، حيث يحكي قصة انتقال لاعبين محليين من مكان مجهول إلى آخر، في أعقاب حرب كوسوفو، يحركهما أمل الحفاظ على رياضتهما المفضلة من النسيان حاملين معهما طاولات لعبة تنس الطاولة وهي كل ما تبقى من النادي.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

قطر أفلام مهرجان أجيال السينمائى مأساة اللاجئين

بمشاركة علماء وشخصيات عالمية.. قطر تنظم مهرجانا تضامنيا مع فلسطين

8 أفلام قطرية في مهرجان البندقية السينمائي