زعيم «عصائب أهل الحق» يطالب بإعدام المدانين السعوديين في العراق «فورا»

الأربعاء 6 يناير 2016 04:01 ص

دعا «قيس الخزعلي»، زعيم تنظيم «عصائب أهل الحق»، (العراقي الشيعي)، السلطة القضائية العراقية إلى تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق السجناء السعوديين في العراق المتورطين في جرائم إرهابية «فورا وبلا تردد».

وقال «الخزعلي»، أمام المئات من المتظاهرين من أتباع التنظيم، الذين خرجوا الأربعاء في مظاهرات للتنديد بقيام السلطات السعودية بإعدام المعارض الشيعي البارز «نمر باقر النمر»: «على السلطة القضائية تنفيذ أحكام الإعدام التي صدرت بحق السعوديين المدانين بجرائم الإرهاب في العراق لأنهم أراقوا دماء العراقيين الأبرياء وكفي تهاونا بدماء العراقيين».

وأضاف: «نحذر الحكومة العراقية وكل من تسول له نفسه إطلاق سراح المعتقلين السعوديين في العراق وسنرد على ذلك وعلى الحكومة العراقية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع السعودية كونها تتبنى الأفكار التكفيرية ودعمها للإرهاب وقتلها أتباع أهل البيت».

وكان الآلاف من أتباع التنظيم خرجوا في ساحة التحرير وسط بغداد اليوم في مظاهرات حاشدة للتنديد بعملية إعدام «النمر».

وحمل المتظاهرون، الذين ارتدي بعضهم الملابس العسكرية وتقدمهم نواب شيعة في البرلمان العراقي ورجال دين معممين، صورا لـ«النمر»، وهتفوا بشعارات تطالب بقطع العلاقات الدبلوماسية بين العراق والسعودية وطرد السفير السعودي من العراق وسحب سفير العراق من الرياض وإعدام السعوديين في السجون العراقية المتورطين في جرائم الإرهاب وإيقاف التبادل التجاري بين البلدين وتحريم استيراد البضائع السعودية.

كما خرجت مظاهرات مماثلة لـ«عصائب أهل الحق» في مدن النجف والبصرة للتنديد بإعدام الشيخ «النمر».

وكان رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، عبر السبت الماضي، عن أسفه وصدمته الشديدة، لإعدام السلطات السعودية للمعارض الشيعي «نمر باقر النمر».

وقال «العبادي» في بيان صحفي: «تلقينا بأسف بالغ، وصدمة شديدة نبأ تنفيذ السلطات السعودية حكم الإعدام، بحق الشيخ نمر النمر».

وأضاف أن التعبير عن الرأي والمعارضة السلمية، هما حقان أساسيان من حقوق الإنسان تكفلهما الشرائع السماوية والقوانين الدولية، وانتهاكهما يؤدي إلى تداعيات على الأمن والاستقرار والنسيج الاجتماعي لشعوب المنطقة.

وأكد أن سياسة تكميم الأفواه وتصفية المناوئين لن تجلب إلا مزيدا من الدمار والخراب على الحكومات والشعوب، وفق تعبيره.

وأضرم محتجون إيرانيون، السبت الماضي، النار في مبنى السفارة السعودية في طهران، كما اعتدى محتجون على مبنى القنصلية السعودية في مشهد، احتجاجًا على إعدام المملكة المعارض الشيعي البارز «نمر النمر».

وأعلن وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، مساء الأحد، أن بلاده قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وذلك على خلفية هذه الاعتداءات، وأمهلت البعثة الإيرانية 48 ساعة للمغادرة.

وتوالت ردود الأفعال المساندة للمملكة، حيث أعلنت الكويت أمس، أنها استدعت سفيرها لدى إيران للسبب نفسه.

وأعلن السودان، الإثنين، طرد السفير الإيراني وكامل بعثة طهران من أراضيها، تزامنا مع إعلان مملكة البحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران ومنح بعثتها 48 ساعة لمغادرة البلاد.

كما قررت دولة الإمارات، الإثنين، تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع جمهورية إيران إلى مستوى القائم بالأعمال وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الدولة، كما أعلنت جيبوتي قطع العلاقات مع إيران تضامنا مع السعودية.

وبحسب وزير العدل العراقي «حيدر الزاملي»، فإن السجناء السعوديين في سجون العراق لا يتجاوز عددهم 62 سجينا في سجون مختلفة، تتراوح أحكامهم من 5 إلى 20 سنة، ومتهمين بتهم مختلفة؛ ومنهم من تم الحكم عليه بالإعدام، وتم تزويد السفير السعودي لدى الأردن بأسماء السجناء السعوديين المتواجدين في سجون العراق.

  كلمات مفتاحية

زعيم شيعي عراقي السجناء السعوديين العراق السعودية إعدام نمر النمر

«روحاني»: السعودية لا يمكنها التغطية على جريمة إعدام «النمر» بقطع العلاقات معنا

«السيستاني» يصف إعدام «النمر» بـ«الظلم والعدوان» ومئات العراقيين يتظاهرون

«ميدل إيست آي»: إعدام «نمر النمر» رسالة داخلية تتعلق باستقرار النظام السعودي

«العفو» الدولية: إعدام «النمر» تصفية حسابات سياسية تحت غطاء مكافحة الإرهاب

«العبادي» يعرب عن صدمته من إعدام «النمر» ويحذر السعودية من تكميم الأفواه

استمرار أزمة السجناء السعوديين بالعراق

«عكاظ»: ميليشيات شيعية تهدد بقتل سجناء سعوديين في العراق

زعيم ميليشيا «عصائب أهل الحق»: معركة الموصل ستكون «ثأرا للحسين»