مع زيارة بن زايد لموسكو.. ذراع لوك أويل الروسية ينتقل جزئيا من أوروبا للإمارات

الاثنين 10 أكتوبر 2022 02:56 م

نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة قولها إن شركة "ليتاسكو"، الذراع التجارية لشركة "لوك أويل" الروسية للطاقة، نقلت جزءا من عملياتها من سويسرا إلى دبي خلال الأشهر القليلة الماضية، في ظل عقوبات أوروبية على موسكو.

ويأتي الكشف عن هذا التطور قبل ساعات من زيارة مرتقبة للرئيس الإماراتي "محمد بن زايد" إلى روسيا، حيث سيلتقي بنظيره الروسي، "فلاديمير بوتين"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

ونقلت "ليتاسكو"، التي تتخذ من سويسرا مقرا، 15 موظفا على الأقل إلى دبي، حيث كان لديها سابقا مكتب تمثيلي فقط.

وقالت سبعة مصادر مطلعة إن النقل شمل الرئيس العالمي لعمليات تجارة النفط ومسؤول تداول نواتج التقطير المتوسطة وفريق عمليات التأجير في الشركة.

وأضافت أن هناك مواطنين روسا بين من تلقوا عروضا لزيادة رواتبهم لقاء انتقالهم إلى دبي.

ومع ذلك، فضل بعض الموظفين مغادرة الشركة، ومن بينهم الرئيس السابق لعمليات التأجير "ديفيد ووكر".

وقال أحد المصادر: "ينتقلون ببطء إلى دبي. إنه أمر حتمي نظرا للحزمة السادسة من العقوبات الأوروبية، التي تحظر شراء النفط الروسي اعتبارا من الخامس من ديسمبر/كانون الأول. لن يكون بإمكانهم العمل في سويسرا بعد ذلك".

واعتبارا من الخامس من ديسمبر/كانون الأول المقبل، لن تتمكن الكيانات الأوروبية والسويسرية من شراء النفط الخام الروسي المنقول عبر البحر، كما أنه اعتبارا من فبراير/شباط، ستُحظر أيضا المنتجات المكررة.

ويستعد الرئيس الإماراتي "محمد بن زايد" لزيارة روسيا، الثلاثاء، حيث سيلتقي بنظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، وهي الزيارة التي ينظر إليها باهتمام، كونها تأتي بالتزامن مع تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية واتساع الهوة بين موسكو وكل من أوروبا وواشنطن.

ويرى مراقبون أن خطوة نقل جزء مهم من أعمال "لوك أويل" الروسية إلى دبي يظهر استعداد الإمارات لتجاوز الجهود التي تقودها الولايات المتحدة والغرب لعزل روسيا.

كما تأتي الخطوة بعد أيام من إقرار تحالف "أوبك+"، والذي يضم روسيا إلى جانب الإمارات والسعودية، خفضا كبيرا لإنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً ابتداء من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وهو القرار الذي أزعج واشنطن واعتبره سياسيون وكتاب أمريكيون محاولة لدعم روسيا.

وقبل أسابيع، أشارت تقارير إلى أن المئات من رجال الأعمال الروس الأثرياء وجدوا في دبي وأبوظبي الإماراتية ملاذا آمنا لهم، في إطار محاولاتهم للهرب من العقوبات الأمريكية والأوروبية، جراء الحرب التي يشنها "بوتين" في أوكرانيا.

وفي يونيو/حزيران الماضي، نشرت شركة "هينلي آند بارتنرز" البريطانية تقريرا قالت فيه إن 15 ألف مليونير روسي سيهربون من روسيا بسبب حربها مع أوكرانيا، وأن الإمارات من المتوقع أن تجذب 4000 مليونير منهم هذا العام لتتفوق على أي بلد آخر في العالم وبعدها إسرائيل التي ستجذب حوالي 2500 مليونير روسي.

وقبلها بأيام، قالت وكالة "بلومبرج" إن أثرياء روسيا يحاولون الهرب من تداعيات العقوبات الغربية المدمرة لاقتصادها وبدأوا فعلا السفر إلى الإمارات وإسرائيل بأعداد كبيرة بعد أن ازدادت الضغوط عليهم من العديد من دول غرب أوروبا وحتى من بريطانيا التي كانوا يتجهون إليها عادة في السابق عندما تخضع موسكو لعقوبات أمريكية.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

العلاقات الإماراتية الروسية محمد بن زايد لوك أويل دبي العقوبات على روسيا

أمريكا تطالب الإمارات بالدعم ضد روسيا في مجلس الأمن

توثيق علاقات مقلق لواشنطن.. الإمارات تعتزم الاستثمار بالتكنولوجيا الروسية

أبوظبي: مصانع كبرى تهاجر من أوروبا إلى الإمارات