تعرضت عدد من أكبر مطارات الولايات المتحدة الأمريكية لهجمات سيبرانية مصدرها من داخل روسيا.

جاء ذلك حسبما نقلت شبكة "أي بي سي" الأمريكية، عن مصدر مطلع لم تسمه، وصف الهجومات بـ"المزعجة"

وأوضح المسؤول أن الهجمات تسببت بمنع وصول الجمهور إلى نطاقات الويب العامة التي تبلغ عن أوقات الانتظار والازدحام في المطارات.

فيما أكد المسؤول أن الهجمات السيبرانية القادمة من داخل روسيا لم تؤثر على "عمليات مراقبة الملاحة الجوية والاتصالات والنقل".

وقال "جون هولتكويست"، رئيس قسم تحليل المعلومات الاستخبارية في شركة الأمن السيبراني "Mandian"، إن "أكثر من 12 موقعًا إلكترونيًا للمطارات تأثرت بهجوم (رفض الخدمة)".

وأشار الخبير الأمني إلى أن "هذا النوع من الهجوم يثقل كاهل المواقع بشكل أساسي عن طريق تشويشها بمستخدمين اصطناعيين".

وعبّر "هولتكويست" عن اعتقاده أن مجموعة القراصنة الموالية لروسيا "كيلنت"، كانت وراء الهجوم، مؤكدًا أيضًا "عدم وجود أي دليل على تورط الحكومة الروسية في ذلك".

يذكر أن مجموعة "كيلنت" تنشط منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث استهدفت العديد من حلفاء كييف وزعمت مؤخرًا أنها اخترقت مواقع حكومية في الولايات المتحدة.

كما أن المجموعة تعمل على المستوى الدولي ومعروفة بتنفيذها لهجمات في جميع أنحاء أوروبا، وفقًا لخبراء الأمن السيبراني.

وتم الإبلاغ عن الهجمات لأول مرة في حوالي الساعة 3 صباحًا بالتوقيت الشرقي (للولايات المتحدة) عندما أبلغت هيئة الميناء وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية بأن نظام مطار لاجوارديا قد تعرض لهجمات. فيما تمت استعادة السيطرة عليه في وقت لاحق، ولكن تم استهداف مطارات أخرى في جميع أنحاء البلاد لاحقًا.

وتأثرت مواقع الويب الخاصة بمطارات "دي موين" و"لوس أنجلوس" و"شيكاجو أوهير" صباح الإثنين.

وأفاد مطار "هارتسفيلد جاكسون أتلانتا" في حوالي الساعة 10:30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة أن موقعه عاد للعمل، مؤكدا عدم تأثر عمليات المطار على الإطلاق.