قال وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان"، الأربعاء، إن مساعي تمديد الهدنة في اليمن لا تزال قائمة.

وأضاف أن المملكة والتحالف الذي تقوده السعودية ويحارب الحوثيين في اليمن والحكومة اليمنية حريصون على تمديد الهدنة، بحسب ما نقلت عنه قناة "العربية".

وأتاحت الهدنة التي بدأت 2 أبريل/نيسان وانتهت في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وقفا لإطلاق النار استمر 6 أشهر وقلل كثيرا من التكلفة القاسية للحرب المستعرة هناك منذ 2015.

وأعلن الحوثيون في الأول من الشهر الجاري، فشل تفاهمات تمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن.

وأوضحت الجماعة أنها لم تلمس أي جدية لمعالجة الملف الإنساني كأولوية عاجلة وملحة.

ويريد الحوثيون منحهم حق دفع رواتب الموظفين في المناطق التي يسيطرون عليها، وإعادة فتح مطار صنعاء للرحلات الدولية، ورفع الحصار عن ميناء الحديدة، كأبرز مطالبهم لتمديد الهدنة، والتي يبدو أنها لم تتم حتى الآن.

وفي 2 أكتوبر، وقبل دقائق من إعلان الحوثيين عن فشل تمديد الهدنة، هدد المتحدث باسمهم "يحيى سريع" باستهداف الشركات النفطية العاملة في السعودية والإمارات، قائلا إن الحوثيون "قادرين  على حرمان السعودي والإماراتي من موارده إذا أصر على حرمان الشعب اليمني من موارده"، على حد قوله.

وفي 5 أكتوبر، قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن "تيموثي ليندركينج"، إن أطروحات جماعة الحوثي اليمينة لتمديد الهدنة، "مبالغ فيها" و"مستحيلة".

ودعا "القادة الحوثيين" إلى "الوعي بوجود سقف للمطالبات"، وأضاف: "أثق في قدرتنا على الوصول إلى الهدف إذا تخلى الحوثيون عن المطالب المبالغ فيها".

كما أعرب عن الحاجة لـ"رؤية تحرك إيراني على الأرض يدعم نهجاً إيجابياً في اليمن".

وأشار إلى وجود "محادثات تجري حالياً"، دون الكشف عن تفاصيل حول محتواها.

وواجهت الأطراف اليمنية دعوات دولية لتمديد الهدنة، بما في ذلك من الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، وحتى الولايات المتحدة وروسيا تلاقتا في مجلس الأمن لدعم وقف إطلاق النار هناك.

وتواجه السعودية تداعيات انهيار الهدنة مع الحوثيين في وقت حساس، حيث تواجه علاقاتها مع الولايات المتحدة وضعا معقدا، بعد قرار تحالف "أوبك+"، الذي تقوده السعودية، بإقرار خفض ضخم لإنتاج النفط، حيث بدأ مشرعون أمريكيون تحركا لمنع توريد الأسلحة للسعودية، وسط دعوات لسحب منظومات الدفاع الجوي الأمريكية المتطورة من هناك.

وتستخدم السعودية منظومة "باتريوت" الأمريكية بشكل أساسي لصد هجمات الحوثيين، والتي يستخدمون فيها الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.