تقرير استخباراتي يكشف كيف سهل الديمقراطيون الأمريكيون استضافة الإمارات كوب28

الخميس 13 أكتوبر 2022 06:01 م

كشف موقع استخباراتي كواليس استضافة الإمارات مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، بنسخته الثامنة والعشرين "كوب-28" المزمع عقده في 2023.

ووفق "إنتلجنس أونلاين" فإن عرض الإمارات لاستضافة قمة المناخ حظي بدعم قوى في واشنطن، موضحا أن الديمقراطيين لعبوا دورا رئيسيا في تأمين استضافة الدولة الخليجية للقمة التي ستعقد في نوفمبر/تشرين الأول 2023 في موقع إكسبو 2020 دبي السابق، والذي تحول إلى مركز للطاقة المتجددة تحت اسم Expo City Dubai.

وأوضح الموقع أن الدعم الديمقراطي للعرض الإمارات كان بشكل مباشر وجاء عبر حملة علاقات عامة كبيرة أدارتها مجموعة "جي إم إم بي" (GMMB) الأمريكية التي تعرف نفسها بأنها وكالة مهمتها صناعة التأثير في القضايا التي تجعل العالم مكانا أفضل، ومحسوبة على الديمقراطيين.

ولفت الموقع الفرنسي إلى أن رئيس الإماراتي الحالي (ولي العهد في حينها) في إطار سعيه لإقناع غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتصويت لصالح استضافة بلاده للقمة، اختار مجموعة "جي إم إم بي"، التي سبق لها العمل على حملات انتخابية لرئاسة أمريكا من بينهم "بيل كلينتون" و"باراك أوباما" و"هيلاري كلينتون" والرئيس الأمريكي الحالي "جو بايدن".

وذكر الموقع أن مجموعة "جي إم إم بي" التي أسسها "جيم مارجوليس" الذي شغل منصب مستشار الاتصالات الشخصية لثلاثة رؤساء أمريكيين، مكنت الإمارات من الحصول على حق استضافة "كوب28" من خلال حملة بدأت قبل وقت طويل من الإطلاق الرسمي لعرض دولة الدولة الخليجية في مايو/أيار 2021 حتى حصلت على الموافقة النهائية في الحق باستضافة القمة وذلك خلال قمة كوب 26 التي عقدت في جلاسكو في نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

ولفت الموقع إلى أن المجموعة الأمريكية وجدت داعمًا مثاليًا للعرض الإماراتي تمثل في شخص "جون كيري"، المبعوث الأمريكي الخاص للمناخ الذي كان مؤسس المجموعة (مارجوليس) مستشارًا لحملته الانتخابية غير الناجحة لرئاسة في عام 2004.

وذكر الموقع أنه عبر عمليات اتصالات رفيعة نفذتها المجموعة الأمريكية، أشاد "كيري" بجهود الإمارات في مجال التنمية المستدامة خلال عديد من المناسبات إعلامية التي ظهر فيها.

كما سافر "كيري"، الذي شغل منصب وزير الخارجية في عهد الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما" (2013-2017)، بأبهة عظمية لحضور حوار المناخ الإقليمي الذي نظمته أبوظبي في أبريل/نيسان 2021.

وعقد "كيري" اجتماعات مع الدائرة المقربة من "محمد بن زايد"، بما في ذلك "طحنون بن زايد" ونجل ولي العهد "خالد بن محمد"، مستغلين فرصة المؤتمر لحث الدول المشاركة على دعم ملف الإمارات.

وبحسب الموقع فإن "كيري" الذي توقع أن تكون "كوب 28" بدون مظاهرات، كانت رحلته ناجحة، خاصة مع "محمد مبارك بن دينه"، مبعوث البحرين الخاص للمناخ، (يشغل منصب وزير النفط والبيئة في البحرين) الذي كان منخرطًا بعمق في ذلك الوقت في جهود المملكة لإقامة علاقة جديدة مع إسرائيل.

وأضاف الموقع أن أبوظبي التي تنتظر بشدة "كوب 28" باعتبارها فرصة لعرض قصة تحول الطاقة الخاصة بها، لم يأت اختيارها لاستضافة القمة عن طريق الصدفة.

وأوضح الموقع أن مؤسس المجموعة الأمريكية (مارجوليس) شارك بالفعل في محاولة الإمارات الناجحة في عام 2009 لاستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، والتي كانت بمثابة مكان اجتماع مفضل للدبلوماسيين الإسرائيليين والإماراتيين خلال فترة ما قبل التطبيع.

وخلال تلك المناسبة، استدعت المجموعة الأمريكية، شركة اتصالات صغيرة تدعي "Unkommon"، حيث أمضت الأخيرة فريق الأخيرة شهرين في أبوظبي لوضع استراتيجية اختراق وسائل الإعلام لدعم العرض الإماراتي.

ولفت الموقع إلى أن شركة Unkommon من بين عملائها شركة النفط النرويجية "إكوينور"، وشركة "شيفروليه" الأمريكية لصناعة السيارات، وشركة الخدمات المالية "يو إس بانكورب".

وسبق أن قادت "Unkommon" حملة "جي إم إم بي" التليفزيونية "أنقذوا دارفور"؛ ما أدى إلى مضاعفة التبرعات لجمعية "إنقاذ دارفور"، وهو تحالف من المنظمات غير الحكومية والمنظمات الإنسانية.

المصدر | إنتلجنس أونلاين- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإمارات كوب مؤتمر المناخ الديمقراطيون الأمريكيون جون كيري محمد بن زايد

الإمارات تتقدم بطلب لاستضافة مؤتمر كوب 28 للمناخ عام 2023

اتهامات حقوقية لمصر بإسكات أصوات نشطاء البيئة قبل كوب27

الإمارات تخصص 10 ملايين دولار لغسل سمعتها قبل كوب28

خوف وتوتر في "كوب 28".. 12 ألف كاميرا مراقبة إماراتية في 4.5 كم مربع