قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن أصوات أعمال البناء والآلات الثقيلة لا تزال موجودة في الدوحة، رغم تبقي ما يزيد قليلا على الشهر على انطلاق كأس العالم لكرة القدم في قطر.
ونقلت الصحيفة في تقرير لها، الجمعة، عن أحد المستشارين الذي يعمل في مشاريع كأس العالم: "الملاعب موجودة"، وتابع: "كان لديهم 12 عاما للتحضير"، لكنهم ما زالوا يعملون.
وأوضح أن هناك تأخيرا في منح عقود إنشاء المطاعم وغيرها من عوامل الجذب؛ "الأمر الذي يؤدي لعدم قدرة الشركات على تعيين عدد كافٍ من الموظفين الجدد".
وأضاف أن شقيق أمير قطر الشيخ "جاسم بن حمد آل ثاني"، لعب دورًا قياديًا في الإشراف على الاستعدادات النهائية من خلال مسؤول تنفيذي موثوق يقوم "بتحرير الشيكات" و"التدخل في كل مكان" لضمان التسليم في الوقت المناسب.
ووفق الصحيفة، فإن الشاشات في الدولة الخليجية الثرية باتت تعرض العد التنازلي لانطلاق المونديال، بعد سنوات من الشكوك بشأن ما إذا كانت قطر قادرة على استضافة كأس العالم 2022.
وقال مدير مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية ومقره قطر، "طارق يوسف": "نحن على بعد شهر من الحدث وما زالت بعض هذه الأسئلة تُطرح".
وأضاف: "بالنسبة لقطر، أصبحت كأس العالم عاملا محفزا لتركيز الاهتمام والموارد وجعل الجميع يتماشى مع النظام والمجتمع على كل المستويات للوفاء بهذا الالتزام".
وسيشكل تدفق جماهير كأس العالم ضغوطا غير مسبوقة على قطر، الدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة، معظمهم من المغتربين.
وتنطلق بطولة مونديال قطر في 20 نوفمبر/تشرين الثاني وتستمر حتى 18 ديسمبر/كانون الأول المقبلين، وسط استعدادات غير مسبوقة من الدولة العربية.