صنداي تايمز تكشف تفاصيل محاولة باشاغا للحصول على شرعية بريطانيا

الأحد 16 أكتوبر 2022 09:48 م

كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية تفاصيل ما قالت إنها محاولة فاشلة من رئيس الحكومة المعينة من قبل مجلس النواب في شرقي ليبيا "فتحي باشاغا" لدفع الحكومة البريطانية للاعتراف به رئيسا شرعيا للحكومة الليبية، عبر استخدام وسيط ضغط مخضرم استهدف وزراء في "داونينج ستريت".

وقالت الصحيفة إن "باشاغا"، ومن يقفون خلفه، دفعوا لشركة "فولبروك ستراتيجيز"، والتي يديرها السياسي المخضوم السابق "مارك فولبروك"، لقيادة حملة ضغط استهدفت إقناع وزراء بالحكومة البريطانية بالاعتراف بشرعية "باشاغا" كرئيس للحكومة الليبية، بداية من أبريل/نيسان الماضي، على عكس منهج لندن الرافض للاعتراف بالحكومات الموازية، لاسيما أن الحكومة الشرعية برئاسة "عبدالحميد الدبيبة" معترف بها من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة.

وأوضحت أن "فولبروك" رتب زيارة لـ"باشاغا" إلى لندن في يونيو/حزيران السابق، وأكدت الحكومة البريطانية أنها غير معنية بها، وتوسط لـ"باشاغا" من أجل لقاء وزيرين في الحكومة، هما "ناظم الزهاوي"، وزير شؤون مجلس الوزراء، ووزير الخزانة (الذي تمت إقالته قبل يومين) "كواسي كوارتنج".

وكشف التقرير أن "فولبروك" حاول الضغط أيضا على وزيرة الخارجية، آنذاك، "ليز تراس"، والداخلية "بريتي باتيل" لمحاولة ترتيب لقاء بينهما وبين "باشاغا"، وقال لهما إن الأخير "له نفوذ للوصول إلى حقول النفط الليبية"، وأنه قادر على منه موجات الهجرة غير الشرعية من سواحل المتوسط لأوروبا، لكن الوزيرتان لم تتجاوبا مع تلك المساعي.

وقالت الصحيفة إن "باشاغا" حاول تسويق هذه الزيارة على أنها "رسمية"، وقال لوسائل إعلام ليبية، آنذاك، إنه "ناقش تعزيز العلاقات بين ليبيا وبريطانيا".

وقال "باشاغا" إنه ناقش أيضًا "خارطة الطريق للتعافي"؛ وهي خطته للحصول على اعتراف دولي يتضمن منح بريطانيا حق الوصول إلى حقول النفط الليبية والمساعدة في منع المهاجرين من العبور إلى أوروبا.

وذكر "فولبروك" أن "باشاغا" حاول التحدث مع وزراء بالحكومة البريطانية على أنه "رئيس الحكومة الشرعي"، وعرض خدماته في شؤون الطاقة والأمن والهجرة.

وتأتي تفاصيل ضغط "فولبروك" في ليبيا بعد أن كشفت صحيفة "صنداي تايمز" أنه متورط في مؤامرة مزعومة لتخريب الديمقراطية في إقليم بورتوريكو الذي تديره الولايات المتحدة، وقد أجرى مكتب التحقيقات الفيدرالي جلسة استماع لـ"فولبروك"، كما يقول كشاهد، ومنذ ذلك الحين تعاون مع السلطات الفيدرالية، التي اتهمت مؤخرًا موكله السابق، وهو مصرفي فنزويلي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

فتحي باشاغا الحكومة الليبية الحكومة البريطانية اعتراف شركة ضغط

ليبيا.. الدبيبة يطالب باشاغا بترك "أوهام" الانقلابات العسكرية