استعاد الجيش الإثيوبي، الإثنين، السيطرة على مدينة شيري الاستراتيجية في إقليم تيجراي شمالي البلاد، حسب مصادر متطابقة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين، أحدهما دبلوماسي والآخر من فريق المساعدات الإنسانية، تأكيدهما أن القوات الحكومية الإثيوبية والقوات المتحالفة معها استولت على شيري، إحدى أكبر مدن إقليم تيجراي من قوات الإقليم.

وتقاتل قوات الحكومة الاتحادية الإثيوبية وقوات حليفة لها، ومنها جيش إريتريا، قوات تيجراي من حين إلى آخر منذ عام 2020.

وأودى الصراع بحياة آلاف المدنيين وشرد الملايين الذين يواجه مئات الآلاف منهم الآن مجاعة محتملة.

في نفس السياق، جددت الحكومة الإثيوبية استعدادها للانخراط في محادثات سلام، مؤكدة في الوقت ذاته رغبتها في استعادة السيطرة على المواقع الاتحادية بمنطقة تيجراي، وتشمل المطارات والمنشآت الحكومية.

وجاء موقف أديس أبابا الجديد غداة دعوة وجهها الاتحاد الأفريقي، الأحد، لأطراف النزاع في تيجراي، ودعا خلالها إلى وقف "فوري" لإطلاق النار والدخول مجددا في مفاوضات سلام توقف دوامة العنف التي تصاعدت مؤخرا في الإقليم المحاصر.

وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي "استعدادها لاحترام" وقف إطلاق النار، داعية المجتمع الدولي إلى إجبار الجيش الإريتري على الانسحاب من الإقليم واتخاذ إجراءات تهدف إلى وقف فوري للمعارك والضغط على أديس أبابا لكي تنخرط في المفاوضات.

وقالت الحكومة الإثيوبية -في بيان لها اليوم- إنها "مجبرة على اتخاذ إجراءات دفاعية لحماية سيادة البلاد وسلامة أراضيها في مواجهة الهجمات المتكررة من قبل سلطات المتمردين في تيجراي"، مؤكدة أنها متواطئة "بشكل نشط" مع ما وصفتها بـ"قوى أجنبية معادية".

وأضافت: "لذلك من الضروري أن تستعيد حكومة إثيوبيا السيطرة بشكل فوري على كل المطارات والمنشآت الفدرالية الأخرى في منطقة تيجراي؛ بهدف حماية سيادة البلاد وسلامة أراضيها".

كما أشارت إلى أنها "مصممة على حل سلمي للصراع عبر محادثات السلام برعاية الاتحاد الأفريقي".

يشار إلى أن الحكومة الإثيوبية برئاسة رئيس الوزراء "آبي أحمد" كانت قد وافقت في وقت سابق، هي وجبهة تيجراي، على دعوة وجهها الاتحاد الأفريقي للتباحث، إلا أن المفاوضات التي كان يفترض أن تبدأ في عطلة نهاية الأسبوع الماضي بجنوب أفريقيا لم تحصل.

وكان يفترض أن يرعى المحادثات موفد الاتحاد لمنطقة القرن الأفريقي "أولوسيغون أوباسانغو" والرئيس الجنوب أفريقي السابق "بومزيلي ملامبو نغوكا" والرئيس الكيني السابق "أوهورو كينياتا".

ورجح دبلوماسيون أن تكون مشاكل لوجستية تقف جزئيا وراء عدم انعقاد الاجتماع.