دبلوماسي أمريكي: ندعم المتظاهرين في إيران لكن لا نهدف لتغيير النظام

الثلاثاء 18 أكتوبر 2022 07:26 ص

أكد المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، "روبرت مالي"، أن بلاده تدعم المتظاهرين المحتجين في إيران، لكن سياستها لا تتبنى "تغيير النظام بتحريض من واشنطن".

وقال "مالي"، في مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية، إن "تشكيل الحكومة في إيران متروك للإيرانيين"، مضيفا: "موقفنا واضح للغاية، وهو أننا ندعم حقوق الإنسان الأساسية للنساء والرجال الإيرانيين العاديين وهذه هي سياستنا".

وكرر "مالي" تصريحات الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، خلال عطلة نهاية الأسبوع بأنه "ليس هناك شك بأن الجانب الذي تدعمه الولايات المتحدة خلال المظاهرات الواسعة هو: المحتجون".

وكان "بايدن" قد صرح، السبت، بأنه "صُدم" من رد فعل الإيرانيين على وفاة "مهسا أميني" البالغة من العمر 22 عاما، قائلاً إن "الأمة أيقظتها الاحتجاجات التي قادتها النساء ولن تهدأ لفترة طويلة".

وأشارت CNN إلى أن مسؤولي إدارة "بايدن" يراقبون الاحتجاجات في إيران عن كثب، ويلاحظون مدى اختلاف هذه الاحتجاجات عند مقارنتها بتلك التي حدثت في الماضي القريب، لا سيما بسبب مدى انتشارها، وكيفية اندلاعها منذ البداية بسبب الإحباطات الاجتماعية والأيديولوجية، وإلى فترة استمرارها.

ونقلت الشبكة عن مسؤول أمريكي (لم تذكر اسمه) قوله: "من المحتمل أن يكون هناك اختلاف مهم للغاية من حيث شرارة الاحتجاجات، لأنها إذا كانت في عام 2009 تتعلق بالسياسة، وكانت عام 2019 تتعلق بالاقتصاد، فإن هذه الاحتجاجات تأتي من شرارة اجتماعية أو أيديولوجية، للاحتجاج على النظام الاستبدادي".

ولا تزال الولايات المتحدة تركز على قطاع التكنولوجيا وما يمكن أن تفعله واشنطن في هذا المجال لإيصال المزيد من الأدوات التكنولوجية للشعب الإيراني ليكون متصلا بشبكة الإنترنت بينما يحاول النظام العكس .

وفي السياق، قال المسؤول الأمريكي: "لقد عملنا بجد مع قطاع التكنولوجيا للتأكيد على هذا"، مشيرا إلى اجتماع عقد الأسبوع الماضي بين كبار المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم نائبة وزير الخارجية "ويندي شيرمان"، مع قادة شركات التكنولوجيا الأمريكية.

وعلى مدار شهر، ورغم تعطيل شبكة الإنترنت على نطاق واسع وحجب السلطات التطبيقات الشعبية مثل "أنستجرام" و"واتساب"، لبى الإيرانيون دعوات للتظاهر احتجاجا على وفاة الشابة "مهسا أميني" خلال احتجاز الشرطة لها بدعوى مخالفتها شروط "الحجاب الملائم".

ويستهدف المتظاهرون خلال الآونة الأخيرة، ما وصفها تقرير سابق لـ CNN، بـ"مراكز الأعصاب الاقتصادية والسياسية للنظام"، من خلال المواجهات مع الشرطة، وخروج احتجاجات في المدن المحافظة التي تمثل قاعدة قوة النظام، بالإضافة إلى الاحتجاج في مؤسسات اقتصادية وصناعية.

ودخل عمال قطاع النفط الحيوي في البلاد على خط المظاهرات بعد تنفيذهم إضرابا عن العمل هذا الأسبوع، وسط دعوات أطلقها نشطاء للبدء بمزيد من الإضرابات والاحتجاجات.

وخلال الاحتجاجات، أطلق المتظاهرون شعار "بداية النهاية" للنظام، مرددين هتافات "الموت للديكتاتور"، في إشارة إلى المرشد "علي خامنئي".

وتقود شابات إيرانيات التظاهرات منذ 16 سبتمبر/أيلول الماضي على وقع شعارات معادية للحكومة، فيضرمن النار في حجابهن ويشتبكن مع قوات الأمن.

وقُتل 108 أشخاص على الأقل منذ بداية الاحتجاجات، حسب منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها أوسلو، بيد أن تقارير حقوقية دولية تشير إلى أن عدد القتلي قد يتجاوز الـ200.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران مهسا أميني روبرت مالي

شهر على احتجاجات إيران.. المتظاهرون مصممون على تحقيق أهدافهم

إيران تقاضي أمريكا بسبب دورها في الاحتجاجات