أكدت المملكة العربية السعودية، الخميس، أنها تسعى لأن تكون الدولة الأولى في إنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق.
جاء ذلك على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء مبعوث شؤون المناخ في السعودية، "عادل الجبير"، في تصريحات لقناة "الشرق".
وأضاف أن "السعودية تنظر إلى نفسها بأنها دولة مصدرة للطاقة إلى جانب النفط"، لافتا إلى أن "العالم في حاجة إلى طاقة، ويجب أن نجد موارد غير نفطية، لابد أن نبحث عن طاقة بديلة نستطيع الاستعانة بها في المستقبل".
وبيّن أن "هناك حدا معينا لا تستطيع السعودية مثلا تجاوزه في إنتاج النفط، فالوقود الأحفوري سيكون أساسيا على مدى عقود قادمة، وستملأ الطاقة المتجددة الفراغ عندما تزداد احتياجات العالم للطاقة ولا تستطيع الطاقة الأحفورية تلبيتها".
وتأتي تصريحات "الجبير"، تزامنا مع إعلان ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان"، الخميس، عن إطلاق مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" في نسخته الثانية، ومنتدى "مبادرة السعودية الخضراء"، وذلك بالتزامن مع انعقاد قمة المناخ "كوب 27" في مدينة شرم الشيخ المصرية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وكانت تقارير قد ذكرت أن السعودية بدأت في مارس/آذار الماضي في بناء مصنع للهيدروجين الأخضر، وذلك ضمن خطة كبيرة لتصدير الوقود في غضون 4 سنوات تقريباً.
وتخطط المملكة لبيع الهيدروجين الخالي من الكربون من مشروع تصل قيمته إلى 5 مليارات دولار في منطقة "نيوم" على البحر الأحمر بحلول عام 2026.
وتظل تقنية إنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع أمراً غير مؤكد، لكن من المرتقب أن تصل قيمة السوق إلى 700 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2050، إذا تمكّنت الشركات المصنّعة من خفض التكاليف، وفقاً تقرير سابق لـ"بلومبرج".
