تسبب تقرير نشرته قناة "الجزيرة" القطرية عن وزير التسامح الإماراتي الشيخ "نهيان بن مبارك آل نهيان" في جدل، حيث هاجم إماراتيون القناة، واعتبروا أن تقريرها يتنافى مع اتفاق العلا للمصالحة الخليجية، بينما قال المستشار الدبلوماسي لرئيس البلاد، "أنور قرقاش"، معلقا، إن "الإمارات طوت صفحة الخلاف إلى الأبد، ولن تنجر إلى الترهات والمهاترات".
ماذا حدث؟
خلال إحدى حلقات برنامج "شبكات"، والذي يقدمه الإعلامي "أحمد الفاخوري" على القناة القطرية، سلطت إحدى الفقرات الضوء على تصرفين من وزير التسامح الإماراتي، خلال رعايته حفل تخريج طلبة "جامعة العين" قبل أيام.
وخلال الحفل انتقد الوزير الإماراتي اثنين من الحضور بسبب كلامهما مع بعض بالحفل، أما التصرف الثاني والذي أثار جدلا كان إقدام الوزير على إلقاء شهادة تخرج إحدى الطالبات المكرمات على المنضدة بغضب، بعد أن احتفلت بإرسال التحية إلى أصدقائها والجمهور، بينما كانت تصعد لتسلم الشهادة.
ردة فعل وزير التسامح بالإمارات على فرحة الخريجة.
— Gorgeous (@gorgeous4ew) October 20, 2022
pic.twitter.com/4BBKWgUTN3
وقال "الفاخوري" إن وزير التسامح الإماراتي الذي بدا "متسامحا" مع الجالية الهندوسية في الإمارات قبل أيام، أظهر خلاف ذلك في حفل التخريج.
وكان الوزير الإماراتي قد شارك في استقبال "البقرة المقدسة" للهندوس، والتي وصلت إلى أبوظبي في المعبد الهندوسي الجديد الذي بنته الإمارات، وأظهر ابتسامات عريضة، ما عرضه للانتقاد.
واعتبر إماراتيون أن تغطية "الجزيرة" للحدث بهذه الصورة تخل باتفاق المصالحة في "العلا" الذي عقد بين البلدين، إضافة إلى السعودية ومصر والبحرين، مطلع العام 2021.
فيما قال مغردون إن تناول القناة للفيديو لا يستدعي السخط الإماراتي، لا سيما أن الوزير شخصية عامة، وأثار جدلا بتصرفه.
في حين علق المستشار الدبلوماسي لرئيس البلاد، "أنور قرقاش"، بأن "الإمارات طوت صفحة الخلاف إلى الأبد، ولن تنجر إلى الترهات والمهاترات".
وتابع بأن "الوطن بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حفظه الله، شغله الشاغل أمنه وازدهاره ومستقبله، نسعى بجد واجتهاد إلى القمم وإلى موقع رائد بين الأمم، ونأسف لمن استخف وشغلته توافه الأمور".
يذكر أن وزير التسامح الإماراتي كان بطلا لاتهامات وجهتها إليه مواطنة بريطانية، قبل عامين، بالاعتداء عليها جنسيا داخل فيلا خاصة به في أطراف أبوظبي.
