السودان.. ارتفاع ضحايا اشتباكات النيل الأزرق القبلية إلى 200 قتيل

السبت 22 أكتوبر 2022 01:56 م

سقط "حوالى 200 قتيل" في الاشتباكات القبلية التي وقعت الأربعاء والخميس في ولاية النيل الأزرق في جنوب السودان على ما أعلن مسؤول محلي السبت.

وقال المدير التنفيذي للمجلس المحلي في بلدة ود الماحي "عبدالعزيز الأمين" إن "حوالى 200 شخص قتلوا" في 3 قرى، وبعض الجثث لم يتم دفنها حتى الآن"، داعيا المنظمات الانسانية لمساعدة السلطات المحلية لدفن الجثث.

وأعلن حاكم ولاية النيل الأزرق الجمعة حالة الطوارئ في الولاية ومنح قوات الأمن صلاحيات كاملة "لوقف" القتال القبلي.

وجاء في مرسوم أصدره أحمد العمدة بادي اطلعت عليه وكالة فرانس برس أنه "يعلن حالة الطوارئ في جميع أنحاء إقليم النيل الأزرق لمدة 30 يوما".

كذلك كلّف المسؤولين المحليين للشرطة والجيش والمخابرات وكذلك قوات الدعم السريع "التدخل بكل الإمكانات المتاحة لوقف الاقتتال القبلي".

وكان مدير مستشفى ود الماحي عباس موسى قال لوكالة فرانس برس الخميس إن الاشتباكات القبلية أسفرت عن "مقتل 150 شخصا بين أطفال ونساء وشيوخ وشباب أغلبهم مات نتيجة الحرق، كما جرح 86" آخرون يومي الأربعاء والخميس في المنطقة الواقعة على بعد 500 كيلومتر من الخرطوم.

وفرضت السلطات، منذ الإثنين، حظر تجول ليليا بعد مقتل 13 شخصا وفق الأمم المتحدة، في اشتباكات بين أفراد قبيلة الهوسا وقبائل متناحرة. لكن الاشتباكات تجددت رغم الانتشار الأمني.

وتظاهر مئات الخميس في الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق احتجاجا على العنف، وطالب متظاهرون آخرون برحيل المحافظ بادي معتبرين أنه غير قادر على حماية السكان.

وقُتل ما لا يقل عن 149 شخصا ونزح 65 ألفا في النيل الأزرق بين يوليو/تموز ومطلع أكتوبر/تشرين الأول، وفق الأمم المتحدة.

في بداية أعمال العنف، احتج أفراد من قبيلة الهوسا في جميع أنحاء السودان على خلفية ما اعتبروه تمييزا ضدهم بسبب العرف القبلي الذي يحظر عليهم امتلاك الأرض في النيل الأزرق لأنهم آخر القبائل التي استقرت في الولاية.

يعتبر استغلال الأراضي مسألة حساسة للغاية في السودان، إحدى أفقر دول العالم، حيث تمثل الزراعة والثروة الحيوانية 43% من الوظائف و30% من الناتج المحلي الإجمالي.

ويقول الخبراء إن النزاعات القبلية تتصاعد في السودان بسبب الفراغ الأمني، وخصوصا بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الإقليم إثر توقيع اتفاق سلام بين فصائل مسلحة والحكومة المركزية عام 2020.

وزاد من تدهور الأمور انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، عندما أطاح قائد الجيش "عبدالفتاح البرهان" شركاءه المدنيين من الحكم الانتقالي المتفق عليه عقب سقوط الرئيس السابق "عمر البشير" في 2019.

والأسبوع الماضي، قتل 19 شخصا وجرح 34 آخرون في نزاع قبلي بولاية غرب كردفان (جنوب)، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

وقُتل، منذ يناير/كانون الثاني، قرابة 600 شخص ونزح أكثر من 210 آلاف بسبب النزاعات القبلية في السودان، وفق المصدر نفسه.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

السودان النيل الأزرق ود الماحي الهوسا

السودان.. 15 قتيلا في تجدد الاشتباكات القبلية بولاية النيل الأزرق

مظاهرات السودانيين تتواصل.. ومقتل متظاهر في الخرطوم

السودان.. تشكيل لجنة تقصي حقائق بأحداث النيل الأزرق

مسؤول سوداني: 48 قتيلا بالاشتباكات القبلية الأخيرة في دارفور

عودة الصراعات القبلية الدموية.. 7 قتلى إثر هجمات لمسلحين غربي السودان