بحث الرئيس اللبناني العماد "ميشال عون"، السبت، مع رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، ترسيم الحدود البحرية المشتركة بين بلديهما.
ونقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤول لبناني بعد محادثات هاتفية بين الرئيسين، السبت، بأن "عون" أبلغ "الأسد" أن لبنان حريص على "بدء مفاوضات مع سوريا لترسيم حدودها البحرية الشمالية".
وشدد الرئيس اللبناني ورئيس النظام السوري على أن تتم "المباحثات بشأن ملف ترسيم الحدود من دون أي وسيط، وأن ما يتفق عليه الطرفان سيتم توثيقه كمعاهدة بين بلدين".
ووفق صحيفة "الأخبار" اللبنانية، فإن المباحثات اللبنانية-السورية "لا يجب أن تكون شبيهة في أي حال من الأحوال بما جرى مع إسرائيل، لا لناحية وجود وسيط أمريكي أو حاجة إلى ضمانات أممية أو دولية ولا إلى تفاوض غير مباشر".
وأضافت الصحيفة أن "الجهات المعنية في البلدين باشرت بالفعل في إعداد الأوراق الخاصة بالإحداثيات والخطوط الخاصة بالمناطق الاقتصادية الخالصة لكلا الجانبين".
فيما ذكرت إذاعة "شام إف إم" السورية، أن تفاصيل الترسيم لم تناقش بعد، وأن "الأسد" اقترح إجراء محادثات مباشرة عبر وزارتي خارجية البلدين.
وثار نزاع على الحدود البحرية المشتركة بينهما العام الماضي بعد أن منحت سوريا ترخيصا لشركة طاقة روسية لبدء عمليات تنقيب بحري في منطقة يقول لبنان إنها تابعة له، وجرت عدة اكتشافات للغاز في شرق البحر المتوسط.
وقال "عون" في وقت سابق إن ترسيم الحدود سيكون التالي بعد أن اتفق لبنان على حدوده البحرية الجنوبية مع إسرائيل، العدو القديم، بعد محادثات غير مباشرة بوساطة أمريكية على مدى سنوات.
وتنتهي رئاسة "عون" للبنان، الذي يشهد أزمة سياسية واقتصادية عميقة، في 31 أكتوبر/تشرين الأول، وأخفق مجلس النواب خلال 3 جلسات في انتخاب خلف "عون".
وحصل "الأسد" على فترة رئاسية أخرى مدتها 7 سنوات العام الماضي في انتخابات انتقدتها المعارضة السورية والغرب بوصفها "مهزلة".
وأجريت الانتخابات بعد أن استعادت الحكومة السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي التي خسرتها أمام قوات المعارضة في الصراع الذي اندلع في عام 2011.