أسفر هجوم بتفجير سيارة ملغمة، وسط مدينة كيسمايو الساحلية بالصومال، عن مقتل 3 أشخاص على الأقل، وإصابة 8 آخرين بجروح.
ونقلت وكالة "رويترز"، عن ضابط الشرطة "فرح محمد"، قوله إن سيارة محملة بالمتفجرات اصطدمت ببوابة فندق وانفجرت، مضيفا أن الانفجار صاحبه إطلاق للنار أيضا.
وأضاف: "حتى الآن قتل 3 أشخاص وأصيب 8 آخرون نقلوا إلى مستشفى كيسمايو".
فيما ذكر التلفزيون الصومالي الرسمي على "تويتر"، أن قوات الأمن تتعامل مع "حادث إرهابي" في الفندق الذي أعلنت حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة مسؤوليتها عنه.
وقال "محمد": "عندما وقع الانفجار والهجوم كان هناك اجتماع في الفندق لمناقشة خطة لشن حرب واسعة على حركة الشباب".
قتل ثلاثة أشخاص على الأقل في هجوم مستمر على فندق في جنوب الصومال وفق ما ذكرت الشرطة وشهود عيان. قال ضابط في الشرطة، يوم الأحد إن سيارة محملة بالمتفجرات اصطدمت ببوابة فندق في وسط مدينة كيسمايو الساحلية الصومالية وأعقب ذلك إطلاق نار.
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) October 23, 2022
مواجهة_التطرف #جماعة_الشباب_الصومالية #الصومال pic.twitter.com/5yYMWbtCBb
من جانبها، قالت "فرح علي"، وهي مالكة متجر في كيسمايو، إن الانفجار الذي وقع في فندق توكل، سبق إطلاق نار.
فيما قال المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب "عبدالعزيز أبومصعب"، إن الجماعة مسؤولة عن الهجوم الذي كان يستهدف القائمين على إدارة إقليم جوبالاند، الذين يعملون من الفندق.
وكيسمايو هي العاصمة التجارية لجوبالاند، وهو إقليم في جنوب الصومال لا تزال أجزاء منه خاضعة لسيطرة حركة الشباب.
وجرى طرد حركة "الشباب" من كيسمايو في عام 2012.
وكان ميناء المدينة مصدرا رئيسيا لإيرادات الحركة من الضرائب وصادرات الفحم والرسوم على الأسلحة وغيرها من الواردات غير القانونية.
وفي عام 2019، أدى هجوم مماثل على فندق آخر في كيسمايو، إلى مقتل 26 شخصا على الأقل.
في وقت الهجوم، كان اجتماع لمناقشة هجوم ضد جماعة الشباب جاريًا في فندق توكل الذي يقع حول ميناء كيسمايو الخاضع لحماية قوات الدفاع الجوي الكينية ، وفقًا لما قاله مسؤول pic.twitter.com/XKsvRQJnBb
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) October 23, 2022
وتسعى الحركة للإطاحة بالحكومة المركزية وفرض حكمها المستند إلى تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
وقتل مسلحو الحركة آلاف الصوماليين ومئات المدنيين في أنحاء شرق أفريقيا، في تمرد مستمر منذ 10 سنوات، حيث انخرطت الحركة القريبة من تنظيم "القاعدة"، في صراع طويل الأمد مع الحكومة الفيدرالية.
ويسيطر التنظيم على جزء كبير من جنوب ووسط الصومال، لكنه تمكن من بسط نفوذه إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المتمركزة في مقديشو أيضاً.
وخلال الأسابيع الأخيرة، هاجم مقاتلون تابعون للجماعة أيضاً أهدافاً على طول الحدود الصومالية الإثيوبية، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن استراتيجية جديدة محتملة لحركة الشباب.
في المقابل، تقول قوات الأمن الصومالية إنها حققت مكاسب على الأرض ضد حركة الشباب في الأسابيع الأخيرة بدعم من جماعات محلية للدفاع الذاتي، لكن الحركة استمرت في شن هجمات دامية.