اعتبرت السفيرة السعودية في الولايات المتحدة "ريما بنت بندر" أن الخلاف بين الرياض وواشنطن ليس سياسيا إنما "اقتصادي بحت" موكدة أن بلادها غير منحازة مع روسيا.

وقالت السفيرة مقابلة مع شبكة CNN: "من الواضح أننا وصلنا إلى نقطة الخلاف، وقد حاول الكثير من الناس تسييس ذلك.. الأمر ليس سياسيا، وإنما اقتصادي بحت، بناء على خبرة 40 أو 50 عاما من تحديد التوجهات".

وأكدت: "أننا لا ننخرط في سياسة أي شخص. نحن نشارك ببساطة كميزان وعامل استقرار للاقتصاد من خلال سوق الطاقة كما فعلنا تاريخيا".

أما عند سؤالها عما إن كانت المملكة منحازة إلى روسيا، أجابت الأميرة "ريما" بالقول: "لدى المملكة سياسة التعامل مع الجميع في جميع المجالات، أولئك الذين نتفق معهم والذين لا نتفق معهم".

وأوضحت أن العلاقة التي نملكها مع روسيا هي التي سمحت لنا بإطلاق سراح أسرى حرب"، مضيفة: "نحن ننظر إلى دورنا كوسيط ومحاور، لقد دعمنا أوكرانيا إنسانيا وقدمنا ​​لها أكثر من 400 مليون".

وتابعت: "لقد تعاونا مع أوكرانيا وبولندا لتقديم 10 ملايين دولار للسماح للاجئين الذين كانوا يخرجون من أوكرانيا وينتقلون إلى بولندا بوصول آمن".

وشددت الأميرة "ريما" على أن "هذا ما نفعله نحن. هذه هي قيمة مشاركتنا" متابعة: "هل هذا انحياز لروسيا؟ لا".

وعن علاقة السعودية بالولايات المتحدة، أشارت السفيرة إلى أنه "لا يمكن للعالم الاستغناء عن علاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية. لا تشكي في ذلك".

واستطردت: "الولايات المتحدة هي الولايات المتحدة، كانت حليفنا الاستراتيجي لمدة 80 عاما، كانت شريكنا لمدة 80 عاما. أسمع الكثير من الناس يتحدثون عن إصلاح أو مراجعة العلاقة مع المملكة، وأعتقد في الواقع أن هذا أمر إيجابي".

وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي "جون كيربي" إن الرئيس "جو بايدن"، "يشعر أنه ينبغي إعادة تقييم العلاقات مع السعودية"، بعد قرار تحالف "أوبك+" خفض إنتاج النفط.

كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أن بلاده تدرس "عددا من خيارات الرد" بشأن العلاقة مع السعودية بعد أن حمل "بايدن" الرياض وموسكو مسؤولية ارتفاع أسعار النفط إثر قرار "أوبك+".

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن تحالف "أوبك+" خفض إنتاج دوله الأعضاء من النفط بمقدار مليوني برميل يوميا بداية من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وهو ما أغضب الولايات المتحدة لتعارضه مع رغباتها في خفض أسعار النفط جراء التضخم العالي الذي تشهده البلاد.