تعرضت مصر، الثلاثاء، لحالة من عدم الاستقرار الجوي، وصفت بالعنيفة، وسط أمطار غزيرة وصواعق رعدية وتساقط لحبات البرد، تسببت في وقوع حوادث على عدة طرق، أبرزها الطريق الدائري بالقاهرة، وتدفق لمياه الأمطار التي أغرقت الشوارع والميادين وسببت شللا مروريا بمختلف أنحاء البلاد.

ووفق تقارير محلية، بدأت حالة عدم الاستقرار منذ الساعات الأولى لصباح الثلاثاء، بأمطار أثرت على منطقة الدلتا وبعض المحافظات الساحلية، مثل البحيرة والإسكندرية وكفر الشيخ ودمياط والإسماعيلية.

ومع اقتراب ساعات الظهيرة بدأت الحالة الجوية تصل بثقلها إلى منطقة القاهرة الكبرى، والتي تضم محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، حيث بدأت بهطول غزير للأمطار والعواصف الرعدية؛ ما تسبب بتدفق المياه بالشوارع والميادين.

وتحدث متابعون عبر مواقع التواصل عن حالات شلل مروري بمناطق العاصمة ومحاورها، لاسيما أن الأمطار استمرت بالهطول معظم ساعات النهار وحتى الساعات الأولى من الليل.

وشارك مصريون صورا ومقاطع فيديو لتجمع المياه بالطريق الدائري وميادين وطرق أخرى، حيث شكلت بحيرات كبيرة، وسط انتقادات للحكومة بسبب تردي البنية التحتية، رغم مزاعم الإنفاق عليها مليارات الدولارات.

وتسببت تلك البرك والتجمعات المائية في حوادث طرق، حيث شهد الطريق الدائري، الذي يربط مناطق القاهرة، مساء الثلاثاء، حادث تصادم عدة سيارات.

وبحسب تقارير محلية، تلقى مسؤول غرفة العمليات إشارة من إدارة شرطة النجدة بوقوع حادث أعلى الطريق الدائري اتجاه مدينة السادس من أكتوبر، غرب القاهرة.

وانتقلت الخدمات الأمنية والمرورية إلى محل الحادث، وتبين تصادم عدة سيارات؛ ما أسفر عن تسجيل حالة إصابة -حتى الآن- نُقلت إلى مستشفى الهرم لتلقي العلاج اللازم.

وانتشر ضباط المرور ووزارة الداخلية على الطريق لمحاولة تسييره، لكن الأمور، وفقا لمتابعين، تشهد مزيدا من التدهور.

وكان الحادث الأضخم، الثلاثاء، هو الذي وقع على طريق "المنصورة –جمصة" بدلتا النيل، وأسفر عن مصرع 11 شخصا، معظمهم من أسرة واحدة.

ووقع الحادث بعد تصادم سيارة ميكروباص ونقل ثقيل (تريلا)؛ ما أسفر عن مصرع العدد السالف ذكره.

وعادة ما تشهد البلاد هذه التوقفات المرورية والحوادث مع حالات عدم الاستقرار الجوي، وسط انتقادات لتردي البنية التحتية، رغم إنفاق مليارات الدولارات على شبكات الطرق وغيرها.