زعمت مصادر عسكرية إسرائيلية، الأربعاء، أن قوات الاحتلال استخدمت أدوات إلكترونية متقدمة لاغتيال عدد من قادة مجموعة المقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة "عرين الأسود"، بينها برنامج "بيجاسوس" التجسسي.

ونقل الخبير العسكري الإسرائيلي "يوسي يهوشاع" عما وصفها بالأوساط العسكرية أن "عملية الاغتيال جاءت نتيجة جهود قدرة استخباراتية كبيرة من عدد من أجهزة الأمن سواء جهاز الأمن العام- الشاباك، أو الوحدة 8200 التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان"، مشيرا إلى أن "بيجاسوس" ساعد الشاباك في جلب "معلومات استخباراتية دقيقة"، وفقا لما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وأضاف أن "هذه المنظومة المتعددة من العمل الاستخباري والأمني والمعلوماتي أدت جميعها إلى نجاح عملية الاغتيال الأخيرة ضد عرين الأسود، مع العلم أن الوحدة 8200 هي التي قدمت معلومات استخبارية في الوقت الحقيقي، حيث أطلق الجنود صواريخ مضادة للدبابات، وخاضوا معارك قصيرة المدى، وقتلوا 5 من المسلحين".

ومن النادر كشف أوساط الاحتلال عن استخدام برنامج "بيجاسوس" في عملياته الأمنية داخل الأراضي المحتلة، خاصة بعد الكشف عن صفقات مريبة لبيع هذا البرنامج للعديد من الأنظمة القمعية وغير الديمقراطية حول العالم، حتى تحول إلى خطر حتى على دول العالم الحر.

ويمكن زراعة برنامج التجسس الإسرائيلي بأجهزة أندرويد وآيفون، واسترداد الملفات منها، وتشغيل الكاميرا والميكروفون، والوصول لموقع الجهاز، وعرض جهات الاتصال، والتقويم، ومتابعة المراسلات، ونشاط تطبيقات المراسلة الأخرى على الشبكات الاجتماعية.