اتفقت السعودية وتركيا على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.

جاء ذلك، خلال احتفالية خاصة، أقامها وزير الاستثمار السعودي "خالد الفالح"، الأربعاء، لوزير الخزانة والمالية التركي "نورالدين نباتي"، والوفد المرافق له، على هامش اليوم الثاني من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" السادس المنعقد في العاصمة الرياض.

وشارك مستثمرون ورجال أعمال رفيعو المستوى من المملكة في الاستقبال الذي أقامه "الفالح" للوفد التركي، دون غيره من الوفود.

وأكد "الفالح" أن رجال الأعمال السعوديين سيقومون باستثمارات في تركيا ضمن مجالات مختلفة مثل التكنولوجيا والعقارات والطاقة.

وفي سلسلة تغريدات نشرها عبر "تويتر"، قال "نباتي"، إنه شارك في الاستقبال الذي أقامه وزير الاستثمار السعودي على شرف الوفد التركي.

وأعرب "نباتي" عن سعادته حيال انعقاد اللقاءات الثنائية في أجواء ودية، مقدماً شكره لممثلي عالم الأعمال بالسعودية، لا سيما "الفالح"، على كرم الضيافة.

وحول لقائه الثنائي مع "الفالح"، قال "نباتي" إنهما اتفقا على الخطوات الرامية لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي للحفاظ على الزخم المكتسب بفضل قنوات الحوار الفعال.

وسبق أن كشف وزير التجارة السعودي "ماجد القصبي"، أن صندوق الاستثمارات العامة (السيادي) يدرس ضخ مزيد من الاستثمارات في تركيا، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من الزيارات بين رجال الأعمال من البلدين.

يشار إلى أن العلاقات التركية السعودية شهدت تطوراً إيجابيا خلال العام الماضي بعد زيارة الرئيس "رجب طيب أردوغان" للمملكة في أبريل/نيسان الماضي، وزيارة ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان" لأنقرة في يوليو/تموز الماضي.

ويعمل البلدان منذ مدة على تصحيح مسار العلاقات وتجاوز الخلافات التي سيطرت قرابة 5 سنوات، وهو ما عبر عنه الرئيس التركي خلال زيارته للمملكة، مؤكدا أن الزيارة تدشن لمرحلة جديدة من العلاقات.

وارتفع حجم التبادل التجاري بين السعودية وتركيا بنسبة 73.7%، خلال يونيو/حزيران الماضي، وسط تحسن العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين.

وحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، الصادرة في أغسطس/آب الماضي، صعد التبادل التجاري إلى 622 مليون دولار، في يونيو/حزيران الماضي، من 358 مليون دولار في الشهر المناظر من 2021.