قال كاتب مصري إن الأزمة الاقتصادية في بلاده موجودة ومتجذرة قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وإنها نتاج سياسات اقتصادية خاطئة يحكمها رغبة الرئيس المصري في تقليد مدينة دبي الإماراتية، ما أدى لاستنزاف موارد الدولة.
وقال الكاتب "وليد عباس"، في تصريحات نقلها موقع "الحرة": "لا نستطيع إدارة البلد بنفس السياسات الاقتصادية.. حتى من أيدوا الرئيس في سياساته يقولون اليوم إنه أمام مرحلة يجب معها التغيير".
وتابع: "بناء مدن جديدة وجسور.. هذا الحلم بتحويل القاهرة إلى دبي أخرى أدى لاستنزاف موارد الدولة".
وعن دعوات الاحتجاج الجديدة في الشارع المصري في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، توقع "عباس" أن تخرج بالفعل بعض المظاهرات، لكنه شكك في مدى تأثيرها.
وقال: "إن من يعتقد أن سيناريو 25 يناير/كانون الثاني 2011 سيتكرر يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 واهم بعض الشيء.. الأمور لا تحدث بهذه الطريقة".
وأوضح أن "أي شعب يقوم بانتفاضة، يبتدع أشكالا جديدة (للثورات) وليس بالضرورة أن يكرر نفس السيناريو"، مدللا على ما يحدث في إيران بعد أن كانت تظاهرات 2019 بسبب الوقود، واليوم تقود الاحتجاجات النساء.
ويواجه "السيسي" انتقادات متزايدة جراء أزمة اقتصادية عنيفة تضرب مصر، تمثلت في تهاوي الاحتياطيات الأجنبية وتفاقم الديون وارتفاع التضخم وغلاء الأسعار تقول الحكومة إنها ناتجة عن تداعيات حرب أوكرانيا، بينما يؤكد خبراء ومعارضون أنها ناتجة في الأساس عن سياسات خاطئة لرئيس البلاد.
وازداد الزخم لدعوات الاحتجاج في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بعد قرار البنك المركزي، الخميس، بتعويم الجنيه المصري، حيث وصل سعر الدولار الواحد إلى 23.15 جنيها، ما سيفاقم مشكلة الغلاء التي تعاني منها الطبقات المختلفة في مصر، وذلك بالتزامن مع إعلان القاهرة عن التوصل لحزمة تمويلية من صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار، وحزم أخرى من دول إقليمية ودولية.
والسبت، دعت السفارة الأمريكية في القاهرة رعاياها بالتزام الحذر، على خلفية توقعاتها بشأن الاحتجاجات في مصر.
وقالت السفارة، في بيان لها الجمعة، إنه "خلال الـ 24 ساعة الأخيرة شهدت مصر تراجعا ملحوظا لسعر صرف العملة، ما يؤثر على الاقتصاد والسكان"، وإن هناك "دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للاحتجاجات في القاهرة".
وأضافت السفارة أنه يتعين على المواطنين الأمريكيين أخذ الحيطة والحذر وتجنب مناطق الاحتجاجات المحتملة.
وأشارت إلى أنها لا تمتلك أي معلومات بشأن الأماكن المحددة للاحتجاجات.
