آلاف السودانيون يتظاهرون في الخرطوم رفضًا للتسوية السياسية المرتقبة

السبت 29 أكتوبر 2022 03:46 م

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، السبت، مظاهرة احتجاجًا على التسوية السياسية المرتقبة بين العسكريين والمدنيين، ورفضًا للتدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي للبلاد.

واحتشد آلاف المتظاهرين أمام مقر البعثة الأممية في الخرطوم، للتنديد بالتسوية السياسية المرتقبة بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي)، واحتجاجًا على التدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي للبلاد.

وردد المتظاهرون الذين يحملون الأعلام الوطنية، هتافات مناوئة لقوى الحرية والتغيير، ورئيس بعثة الأمم المتحدة "فولكر بيرتس"، وتطالب بعدم تدخل السفارات الغربية في إعداد الدستور الانتقالي.

كما رفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها، "لا للتدخل الأجنبي"، و"اطردوا المبعوث الأممي فولكر بيرتس"، و"لا للوثيقة الدستورية الجديدة"، و"لا للتسوية السياسية"، و"لا للعملاء".

وفور الإعلان عن التظاهرات، نفض حزب "المؤتمر الشعبي" يده من المشاركة في التظاهرة التي يقودها رجل الدين الصوفي "الطيب الجد"، بينما أعلنت مجموعة داخل الشعبي المشاركة فيها، بجانب تيارات إسلامية أخرى.

وجاءت المظاهرة بدعوة من المؤتمر الوطني "المحلول" (الحاكم السابق)، وتيارات إسلامية، تحت شعار "موكب الكرامة".

وتنشط الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد")، والرباعية المكونة من (الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات)، في إعداد تسوية سياسية بين العسكريين والمدنيين، على أساس مشروع الدستور الانتقالي الذي أعدَّته نقابة المحامين السودانيين.

وفي 24 أكتوبر/ تشرين الجاري، أكدت دول أوربية والولايات المتحدة الأمريكية وكندا أهمية "مشروع الدستور الانتقالي للعام 2022"، عبر بيان بمناسبة مرور عام على إجراءات استثنائية فرضها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021، واعتبرها الرافضون "انقلابًا عسكريًا".

 

 

 

 

وفي 10 سبتمبر/أيلول الماضي، سلمت لجنة تسيير نقابة المحامين مشروع الدستور الانتقالي إلى الآلية الثلاثية.

و"مشروع الدستور الانتقالي للعام 2022" يتضمن "طبيعة الدولة وسيادة الدستور وحكم القانون ووثيقة الحقوق والحريات الأساسية ومهام الفترة الانتقالية ونظام الحكم الفيدرالي وهياكل السلطة الانتقالية وتكوينها".

تجدر الإشارة إلى أنه في 4 يوليو/تموز، أعلن قائد الجيش الفريق أول "عبدالفتاح البرهان" عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في الحوار الوطني الذي دعت إليه الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية، وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة".

إلا أن إعلان "البرهان" قوبل برفض المتظاهرين وقوى المعارضة، حيث وصفت قوى الحرية والتغيير الإعلان بأنه "مناورة مكشوفة".

وعلى مدى الأيام الماضية، خرج آلاف السودانيين لإحياء ذكرى الانقلاب العسكري الأول الذي نفذه قائد الجيش في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السودان مظاهرات سودانية البرهان التسوية السياسية الأمم المتحدة

السودان.. تشكيل لجنة تقصي حقائق بأحداث النيل الأزرق

مليونية 30 أكتوبر.. الشرطة تفرق مظاهرات السودانيين ضد العسكر

قوات سودانية تقمع متظاهرين طالبوا بعودة الحكم المدني