نجا رئيس الوزراء الباكستاني السابق "عمران خان"، الخميس، من محاولة اغتيال، بعدما تعرض لإطلاق نار خلال وجوده في تجمع بمدينة جوجرانوالا شمال شرقي إقليم البنجاب.
جاء ذلك حسبما كشف متحدث باسم الحزب الذي يتزعمه "خان"، قبل أن يؤكد إصابة 4 على الأقل في الهجوم.
فيما نقل تليفزيون "BolTv"، عن "عمران إسماعيل" القيادي بحركة "الإنصاف" التي يتزعمها "خان"، أن رئيس الوزراء السابق أصيب بـ3 إلى 4 طلقات في الساق، وأنه "أصبح في أمان".
وأضاف "إسماعيل"، أنه كان بجوار "خان" حين وقع الهجوم، وأن المهاجم كان أمام الحاوية التي كان "خان" يقف داخلها، وأنه كان يستخدم رشاشاً من طراز AK-47.
وكان "خان"، البالغ من العمر 70 عاما، يقود مسيرة إلى العاصمة إسلام أباد للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة.
Footage of the man who opened fire on Imran Khan’s container, he has been arrested. #حقیقی_آزادی_لانگ_مارچ pic.twitter.com/WAHFvzszmJ
— Maheen Faisal (@MaheenFaisal20) November 3, 2022
وقال مساعد كبير لوكالة "فرانس برس"، إن هذه محاولة لاغتياله.
ونشرت حركة الإنصاف مقطع فيديو، يظهر فيه رئيس الوزراء السابق، وهو يلوح لمؤيديه بعد إصابته.
من جانبها، أعلنت الشرطة الباكستانية إصابة 4 أشخاص على الأقل، بينهم "خان"، إثر إطلاق النار.
كما كشفت عن اعتقال منفذ الهجوم، دون توضيح هويته أو الدافع وراء إطلاقه النار، في وقت ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن المشتبه في إطلاقه النار "قد قتل".
وقال مستشار مقرّب من "خان" إن الشرطة اعتقلت مشتبها به ثانيا في محاولة الاغتيال.
آج کا یہ حملہ پاکستان کی سالمیت پر حملہ تھا۔ عمران خان کو نقصان پہنچانے والے یاد رکھیں کہ اس حملہ کے پیچھے جو بھی ہے عوام اسے نہیں چھوڑے گی #ImranKhan pic.twitter.com/Njt9hIOMrV
— Dr Arslan Khalid (@arslankhalid_m) November 3, 2022
بدوره، أكد القيادي بحركة الإنصاف "فؤاد تشاودري"، لقناة "Aaj" عقب الحادث، إن 3 أشخاص أصيبوا في الهجوم بينهم عضو البرلمان "فيصل جاويد" وعضو الحركة "أحمد شاتا".
وأظهرت لقطات فيديو أذاعتها عدة محطات تليفزيونية نقل "خان" إلى سيارة بمساعدة الناس الذين كانوا حوله في المسيرة.
رئيس وزراء #باكستان السابق #عمران_خان ينجو من محاولة اغتيال خلال مسيرة لأنصاره شارك فيها .. والقبض على منفذ العملية .. pic.twitter.com/VLjyqzHAWM
— جابر الحرمي (@jaberalharmi) November 3, 2022
وقال تليفزيون "دون" الباكستاني إن السيارة هرعت بخان إلى المستشفى، وإن شرطة البنجاب وصلت إلى موقع الحادث.
وأظهرت صور القيادي بحركة الإنصاف "فيصل جاويد" وعلى وجهه ضمادة وملابسه ملخطة بالدماء.
ونشرت حركة الإنصاف مقطع فيديو يظهر "جاويد" يتحدث وهو مصاب.
Injured in the assassination attempt on Imran Khan, Senator @FaisalJavedKhan speaks exclusively. #عمران_خان_ہماری_ریڈ_لائن_ہے pic.twitter.com/PyrgQoeTs7
— PTI (@PTIofficial) November 3, 2022
من جانبه، أدان الرئيس الباكستاني "عارف علوي" محاولة الاغتيال "المشينة على الشجاع عمران"، وقال إنه يشكر الله على أنه بصحة ولكنه "جرح بعدة طلقات" آملاً في ألا تكون الإصابة خطيرة.
وتابع أن هذا الحادث "صادم، ومثير للقلق، ومشين، ومخادع وجبان".
Heinous assassination attempt on the brave @ImranKhanPTI I thank Allah that he is safe but injured with few bullets in his leg & hopefully non-critical. This attack is shocking, alarming, disgraceful, deceitful & cowardly. May Allah give him health & to all those injured.
— Dr. Arif Alvi (@ArifAlvi) November 3, 2022
كما أعلن رئيس وزراء باكستان الحالي "شهباز شريف"، إدانته لـ"حادث إطلاق النار" على "خان"، وقال إنه وجه وزير الداخلية "رانا صنع الله"، لإعداد تقرير كامل عن الحادثة من مكتب المفتش العام للشرطة، وسكرتير ولاية البنجاب التي شهدت الحادث.
وزیراعظم شہباز شریف کی گوجرانولہ، اللہ والا چوک میں فائرنگ کی شدید مذمت، وزیراعظم نے واقعے کی فوری رپورٹ طلب کر لی۔
— Government of Pakistan (@GovtofPakistan) November 3, 2022
وزیراعظم کی وزیر داخلہ رانا ثناء اللہ کو آئی جی پولیس اور چیف سیکرٹری پنجاب سے فوری رپورٹ طلب کرنے کی ہدایت۔
وأدان "شريف" على حسابه الشخصي بـ"تويتر"، الحادث بـ"أشد العبارات"، وتعهد بأن تقدم الحكومة الفيدرالية "كل الدعم اللازم لحكومة البنجاب لأجل الأمن والتحقيق في الحادث".
وقال إن العنف "لا يجب أن يكون له مكان في سياسة البلد". وأضاف: "أدعو لسلامة وصحة زعيم حركة الإنصاف والجرحى الآخرين".
Federal government will extend all support necessary to Punjab govt for security & investigation. Violence should have no place in our country's politics. 2/2 https://t.co/LWMUW03kQb
— Shehbaz Sharif (@CMShehbaz) November 3, 2022
أما القيادية في حركة الإنصاف "شيرين مازاري"، فاتهمت وزير الداخلية الباكستاني "رانا صنع الله"، بأنه "هدد عمران خان بالقتل، واليوم رأيناه يحاول أن يفعلها".
وطالبت "شيرين مازاري" باعتقال الوزير، بتهم "الشروع في القتل".
وأضافت: "محركو الخيوط والمؤسسة ستحاسب من قبل الأمة على هذا الهجوم القاتل على عمران خان".
Rana Sana threatened to murder IK & today we saw him attempt that. He should be arrested on attempted murder as his public statement bear witness to same. The string pullers, the Establishment will also be held responsible by the nation for this murderous attack on Imran Khan.
— Shireen Mazari (@ShireenMazari1) November 3, 2022
ومنذ أسابيع، يقود "خان" مؤيديه في مظاهرات ومسيرات ومؤتمرات، في محاولة للضغط على الحكومة لإجراء انتخابات مبكرة.
وأطيح بنجم الكريكت الدولي السابق في أبريل/نيسان الماضي، في تصويت لسحب الثقة منه بعد انشقاق عدد من أعضاء ائتلافه، لكنه ما زال يحظى بتأييد شعبي واسع في البلد الواقع في جنوب آسيا.
والشهر الماضي، استبعدت لجنة الانتخابات الباكستانية "خان" من تولي منصب عام في ما وصفه نجم الكريكيت السابق بأنه "قرار بدوافع سياسية".
ويواجه "خان" اتهامات بالإعلان بشكل غير دقيق عن تفاصيل هدايا من شخصيات أجنبية وعائدات مزعومة من بيعها".
وتضمنت الهدايا ساعات رولكس وخاتما وزوجا من أزرار الأكمام.
وكل أسبوع، يحتشد عشرات الآلاف من أنصار "خان" في مدينة مختلفة.
وتأتي هذه المظاهرات في وقت تكافح فيه الحكومة الائتلافية بقيادة "شهباز شريف" لإنعاش الاقتصاد المتدهور والتعامل مع تداعيات الفيضانات المدمرة التي أغرقت ثلث البلاد، وتقدّر كلفتها بـ30 مليار دولار تقريبا.
وانتخبت شريحة ضاقت ذرعا من تحكّم عائلات بالحياة السياسية "عمران خان" رئيسا للوزراء عام 2018 بفضل تعهده بمكافحة الفساد، لكن سوء إدارته للاقتصاد وخلافاته مع المؤسسة العسكرية التي اتُّهمت بدعمه للوصول إلى السلطة أنهت فترة حكمه.
وندد "خان" مرارا بالمؤسسة العسكرية التي اتهمها بمحاولة تهميشه، بينما تقدم بعدة طعون قضائية منذ الإطاحة به.