رحب الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية الإيراني "حميد شهرياري" بمبادرة شيخ الأزهر "أحمد الطيب" لإجراء حوار إسلامي - إسلامي لإزالة أسباب الفرقة والنزاع الطائفي.
جاء ذلك في رسالة بعثها "شهرياري" إلى شيخ الأزهر، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم".
وقال "شهرياري" في رسالته: "انطلق من جديد خطاب الأزهر الشريف على لسانكم، بالدعوة إلى الحوار الإسلامي - الإسلامي والتأكيد على العلماء، سُنة وشيعة، بضرورة نبذ العناصر المثيرة للتصعيد والتوتر التي خلفتها حقبة التفرقة والانهيار والعدوان على العالم الإسلامي".
وأضاف: "الإعلان بشأن استعدادكم استضافة الحوار الإسلامي - الإسلامي، بمشاركة علماء وشخصيات الأزهر الشريف، مؤشر على عزيمتكم تحقيق هذا الهدف انطلاقًا من مبدأ حسن النوايا والصدق وابتغاء مرضاة الله عز وجل".
وتابع "شهرياري": "نحن في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية لطالما أكدنا دعمنا للخطابات الحضارية الرائدة في مجال التأليف بين القلوب وتجاوز الخلافات والطائفية وتفضيل مصالح الأمة على المصالح الخاصة".
وأبدى الاستعداد "لتوظيف جميع الطاقات لدينا في سياق إنجاح هذا المشروع".
وتمنى "شهرياري" أن "تظل راية الأزهر الشريف عالية، بما يعزز كرامة الأمة وأمنها، ويجعلها غالبة على أصوات الكراهية والتفرقة والتكفير في أرجاء العالم الإسلامي".
وكان شيخ الأزهر وجه دعوة إلى علماء الدين الإسلامي في العالم، باختلاف مذاهبهم وطوائفهم من المسلمين الشيعة إلى المسارعة بعقد حوار إسلامي - إسلامي جاد؛ من أجل إقرار الوحدة والتقارب والتعارف ونبذ أسباب الفرقة والفتنة والنزاع الطائفي على وجه الخصوص.
وجاءت دعوة الشيخ "الطيب" في الجلسة الختامية لملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، بحضور بابا الفاتيكان، البابا "فرنسيس الثاني".
وأكد شيخ الأزهر أنه ومعه كبار علماء ومجلس حكماء المسلمين، "مستعدون لعقد مثل هذا الاجتماع بقلوبٍ مفتوحةٍ وأيدٍ ممدودة للجلوسِ معًا على مائدة واحدة؛ لتجاوز صفحة الماضي وتعزيز الشأن الإسلامي ووحدة المواقف الإسلامية التي تتَّسم بالواقعيَّة".
