تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، صورا نشرتها "بلوجر" أجنبية شهيرة، قالت إنها تعرضت لتجربة حساسة وتعامل سيئ من قبل الشرطة لدى زيارتها منطقة الأهرامات، حيث أجبروها على ارتداء "حمالة صدر" للسماح لها بالدخول، علاوة على تفتيش هاتفها وحذف صور ومقاطع فيديو، فيما اتهمتها وزارة السياحة المصرية بـ"التعري".

وقالت الـ"بلوجر" الشهيرة التي تنشر مقاطع حول السياحة والسفر، وتدعى "Aggie"، ويتابعها على مواقع التواصل أكثر من مليون شخص، إن الشرطة المكلفة بحراسة منطقة الأهرامات اصطحبتها لدورة المياه عبر إحدى السيدات العاملات، حتى ترتدي حمالة الصدر؛ لأنها لايصح أن تتجول في هضبة الأهرام بدون "برا"، على حد قولها.

وأضافت أن رجال الأمن فتشوا هاتفها الشخصي وطلبوا منها حذف كل الصور التي تحتوي على أحضان أو قبلات وتم التقاطها في آخر 48 ساعة، كما تقول.

وأثارت الواقعة جدلا عبر مواقع التواصل، حيث اتهم كثيرون السلطات بالتسبب بـ"فضيحة دولية جديدة للسياحة"، نظرا لشهرة هذه السائحة وتخصصها في مواضيع السياحة والسفر، بينما التمس آخرون العذر للسلطات، متوقعين أن تكون السائحة أقدمت على سلوكيات مخلة بالآداب.

بدورها، اتهمت وزارة السياحة والآثار المصرية، في بيان نشرته عبر صفحتها الموثقة على "فيسبوك"، السائحة الشهيرة بالتعري داخل منطقة الأهرامات.

وقال البيان إن الواقعة حدثت يوم الإثنين 7نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وأن أفراد "الأمن الإداري" لاحظوا محاولة السائحة التقاط صور لها أمام تمثال "أبو الهول"، وهي متجردة من ملابسها، حيث قاموا بتوجيهها لارتداء ملابسها في ضوء أن التجرد من الملابس يُشكل مخالفة للقوانين والعادات والتقاليد المصرية.

وأضاف البيان أنه "تم السماح لها باستكمال زيارتها للمنطقة دون أي معوقات".

وتكافح مصر لإعادة إنعاش القطاع السياحي لديها، والذي لا يزال يترنح تحت وطأة تداعيات تفشي جائحة "كوفيد-19"، ثم أزمة الحرب الروسية الأوكرانية والركود العالمي، بالإضافة إلى تواضع جهود الترويج للسياحة في البلاد، وحدوث ممارسات تصنف بأنها مضايقات للسياح، مثل التحرش والبيروقراطية من السلطات.