جاويش أوغلو يحدد 4 أهداف استراتيجية تتمسك بها تركيا في سوريا

الأربعاء 9 نوفمبر 2022 11:31 ص

قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، إن لبلاده 4 أهداف استراتيجية تتمسك بها في سوريا، لافتا إلى أن بلاده ستدرس إقامة اتصالات دبلوماسية مع النظام في سوريا "إذا توفرت الظروف المناسبة لذلك".

وأشار "جاويش أوغلو"، في اجتماع لجنة التخطيط والميزانية في البرلمان التركي، الثلاثاء، إلى أن تلك الأهداف تتمثل في: "الحفاظ على وحدة البلاد وسلامة أراضيها"، و"تحقيق الاستقرار الدائم على أساس الحل السياسي"، و"القضاء على الإرهاب في المنطقة (على الحدود السورية التركية)"، إضافة إلى "ضمان العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلدهم".

وحول تطبيع العلاقات بين أنقرة ونظام "بشار الأسد"، أوضح الوزير التركي أن التواصل مع نظام في سوريا في الوقت الحالي يحتاج إلى "بيئة مناسبة"، وفق ما نقلته وكالة "الأناضول" التركية (رسمية).

وأضاف: "إذا كانت هناك بيئة مناسبة لرفع الاتصالات بين الأجهزة الاستخباراتية إلى المستوى الدبلوماسي، فسنقوم بتقييم ذلك".

وأشار إلى أن 530 ألف سوري عادوا من تركيا إلى سوريا "بفضل الجهود المبذولة لضمان الاستقرار"، مؤكداً أن بلاده وقفت وما تزال إلى جانب المظلومين في مختلف دول العالم من البلقان إلى الشرق الأوسط، بما فيهم السوريون والتركمان العراقيون.

وتشهد العلاقة بين تركيا والنظام السوري تحركات متواترة، تبدو متناقضة أحياناً، بين تكرار حديث المسؤولين الأتراك عن ضرورة اتخاذ خطوات جديدة في سوريا، مقابل استمرار الصدامات بين الطرفين عسكرياً.

والشهر الماضي، كشف المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم كالن" عمّا جرى من حوار بين الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" والتركي "رجب طيب أردوغان" في هذا الصدد، وذلك بعد حديث عن سعي الأول لتعويم "الأسد" دولياً وممارسة ضغوط للتطبيع معه.

وقال "كالن" في لقاء تليفزيوني حول ما إذا كان سيتم عقد اجتماع بين "أردوغان" و"الأسد"، إنّ "هذا الاجتماع بين الطرفين يمكن أن يُعقد أو لا يعقد، وذلك حسب مصالح تركيا، لكن لا يوجد مخطط مثل هذا في الوقت الحالي".

وأشار إلى أن "أردوغان" لم يعطِ تعليمات لفتح قنوات تواصل سياسي مع "الأسد"، لكن وضعها كإجراء احترازي، لافتاً إلى أنه "في الوقت الحالي لا يوجد مخطط لمثل هذا الشيء بين اليوم والغد".

وفي أغسطس/آب الماضي، اندلعت تظاهرات في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة للنظام السوري في شمالي وشمال غربي سوريا، احتجاجا على تصريحات لـ"جاويش أوغلو" دعا فيها إلى المصالحة بين نظام "الأسد" والمعارضة السورية.

لكن أنقرة أكدت عقب ذلك التزامها بالقرارات الدولية حول الحل السياسي في سوريا.

وما ضاعف الجدل هو إعلان "جاويش أوغلو" في منتصف الشهر نفسه، عن لقاء جمعه بوزير خارجية النظام السوري "فيصل المقداد" خلال اجتماع دول عدم الانحياز بالعاصمة الصربية بلجراد، نهاية العام الماضي.

لكن أنقرة أكدت أكثر من مرة أن الاتصالات مع النظام السوري تجري على مستوى أجهزة المخابرات من الجانبين، وتنفي وجود اتصالات رسمية سوى ذلك.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا جاويش أوغلو تركيا نظام الأسد

تركيا تسعى لتجهيز 25 ألف مسكن في سوريا مع نهاية 2022