وصف الرئيس الإسرائيلي بـ"داعية سلام".. دبلوماسي تونسي يثير جدلا واسعا

الجمعة 11 نوفمبر 2022 01:02 م

أثار دبلوماسي تونسي جدلا واسعا بعد وصفه للرئيس الإسرائيلي "إسحاق هرتسوج" بأنه "داعية سلام"، متحدثا عن إمكانية توقيع تونس لـ"اتفاقية سلام" مع دولة الاحتلال.

وجاء حديث كاتب عام نقابة السلك الدبلوماسي "إبراهيم الرزقي"، في تعليقه على "ابتسامة" رئيسة الحكومة "نجلاء بودن" لـ"هرتسوج" خلال قمة المناخ.

وقال "الرزقي" حول الابتسامة: "هذا ليس تطبيعا وإنما يدخل في إطار الأعراف الدبلوماسية"، مشجعا تطبيع علاقات الطرفين في حال تلقت بلاده طلبا حول ذلك من القيادة الفلسطينية.

وأضاف: "الرئيس الإسرائيلي معارض لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وينادي بالسلام وبإقامة الدولتين، إضافة إلى أن الطرف الفلسطيني يتفاوض معه وأرسل إليه سيارات إطفاء عندما اشتعلت الحرائق في تل أبيب".

وأوضح أنه "إذا اقتضت المصلحة الفلسطينية وطلبت منا القيادة الفلسطينية الذهاب في مسار السلام مع إسرائيل، فلم لا؟ مثلما تم في مفاوضات أوسلو، حيث طلبت السلطة الفلسطينية من تونس فتح مكتب لإسرائيل، ومكتب آخر لتونس في إسرائيل".

وإثر آرائه التطبيعية تلك، تعرض "الرزقي" لانتقادات واسعة، حيث دخل في مشادة كبيرة مع الإعلامي "معز بن غربية"، الذي طالبه بالاعتذار بسبب "عدم إلمامه" بالقضية الفلسطينية.

كما اتهمه المحلل السياسي "نجيب الدزيري" بالترويج للتطبيع مع دولة الاحتلال، والترويج لموقف مغاير للموقف التونسي الرسمي تجاه القضية الفلسطينية.

أما الناطق باسم اتحاد الشغل "سامي الطاهري"، فاستنكر ما قاله "الرزقي"، حيث عبر عن ذلك بقوله: "هذا مطبع بامتياز".

وكتبت إحدى الناشطات: "نحن لا نعترف بوجود الكيان الصهيوني أصلا ولا بوجود رئيس له. هذه عصابة محتلة لفلسطين. فلسطين من النهر إلى البحر".

عضو مرصد الشفافية والحوكمة "المعز الحاج منصور" تساءل قائلا: "في أي مدرسة تعلم إبراهيم الرزقي فنون الدبلوماسية؟"، مستنكرا دفاعه عن الرئيس الإسرائيلي و"الثناء على مسيرته السياسية. والتشريع للتطبيع، والدعوة جهارا إلى التعاطي مع الدبلوماسية الإسرائيلية".

وهاجم "منصور" وزارة الخارجية قائلا: "تكاد تخلو من الكفاءات. وهي وزارة بلا إنجازات، تنفق فيها آلاف المليارات في السفارات والقناصل والحفلات والمآدب. ثم تنتج لنا وجوها مثل إبراهيم الرزقي بلا أفكار ولا مبادئ".

فيما تساءل ناشط آخر بالقول: "هل ستتم إقالة هذا المطبع من طرف من قالها باللغة العربية ذات حملة انتخابية: التطبيع خيانة عظمى؟".

وكان تونسيون انتقدوا بشدة، إقدام رئيسة الحكومة على التحدث مع رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي، خلال تواجدهما بقمة المناخ "COP27"، التي تستضيفها مصر، معتبرين أن ذلك يتعارض مع توجه الدولة التونسية المعلن برفض التطبيع مع تل أبيب، بينما قال الرئيس الإسرائيلي إن المسؤولة التونسية "لم تتحدث معه".

وأظهرت الكاميرات "بودن" تتبادل حديثا مقتضبا مع "هرتسوج" عقبه تبادل ابتسامات بينهما، وذلك خلال الاستعداد لالتقاط الصورة الجماعية للزعماء ورؤساء الحكومات الذين حلوا بمصر للمشاركة في القمة.

ولا تقيم تونس علاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، ولرئيس البلاد "قيس سعيد" تصريحات منتقدة للتطبيع، لكن اقترابه من دوائر رسمية في مصر ودول خليجية، بعد تحركه ضد حركة "النهضة" وحل البرلمان والإطاحة بالحكومة، تشكك في استمرار رفضه لمسألة التطبيع.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

التطبيع التونسي الرئيس الإسرائيلي دعاة السلام

الرئيس التونسي لأوروبا: مسار 25 يوليو كان ضروريا لإنقاذ الدولة

تونس تقيل دبلوماسيا وصف الرئيس الإسرائيلي بـ"داعية سلام"