استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

العملات الرقمية انهارت.. فهل أفل نجمها للأبد؟

الجمعة 11 نوفمبر 2022 01:11 م

 

العملات الرقمية انهارت ... فهل أفل نجمها للأبد؟

 

زادت المضاربات على بيتكوين وأخواتها إلى درجة أن السعر قفز إلى 70 ألف دولار للبيتكوين في نوفمبر 2021.

زيادة متواصلة في سعر الدولار دفعت المستثمرين نحو السندات والبنوك الأميركية والعزوف عن الاستثمار في العملات الافتراضية.

قفزت أسعار كل العملات المشفرة عقب إعلان دول وبنوك مركزية عن التوجه لإصدار عملات رقمية وتقنين تلك العملات وإخضاعها لرقابة الدولة.

حازت مصر أكبر عدد من مستخدمي العملات المشفرة بأكثر من 1.7 مليون شخص، ويمتلك 4% من مستخدمي الإنترنت بمصر نوعا من العملات الرقمية.

جاءت حرب أوكرانيا في فبراير الماضي لتعيد الأمل لدى المضاربين في انتعاشة قوية للعملات الرقمية، مع سعي مليارديرات ومستثمرين روس لإخفاء أموالهم.

العملات الرقمية مرشحة للتراجع وبيتكوين قد تتهاوى لأقل من 12 ألف دولار وخسائر فادحة بانتظار مستثمرين أفراد تخيلوا إمكانية التحول إلى مليارديرات.

*   *   *

في شهر أغسطس/ آب 2021، توقع محلل العملات المشفرة الشهير جاستن بينيت أن يصل سعر عملة بيتكوين BTC بحلول نهاية العام إلى 200 ألف دولار، أي ما يزيد عن 4 أضعاف سعر ذلك التوقيت.

بل إن هناك من توقع بلوغ السعر أكثر من هذا الرقم، خاصة في ظل المضاربات المحمومة من قبل المستثمرين والمقامرين على تلك العملات، وبوادر موجة تضخم عالمية، والسيولة المتوافرة من المساعدات النقدية التي تم منحها للأسر خلال فترة تفشي كورونا، والرغبة الجامحة من قبل المضاربين في حصد مزيد من الأرباح خلال فترة قصيرة، إضافة إلى تحايل البعض على الأزمات المالية وإخفاء الأموال كما حدث في أفغانستان عقب سيطرة طالبان على الحكم، وفي روسيا عقب اندلاع حرب أوكرانيا.

وعقب هذه التوقعات وغيرها، زادت المضاربات على بيتكوين وأخواتها إلى درجة أن السعر قفز إلى 70 ألف دولار للبيتكوين في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.

كما قفزت أسعار كل العملات المشفرة عقب إعلان دول وبنوك مركزية عن التوجه لإصدار عملات رقمية وتقنين تلك العملات وإخضاعها لرقابة الدولة.

ومع بلوغ هذا السعر، وتوقعات مضاعفته في غضون فترة قصيرة، زاد الهوس بالعملات الرقمية داخل المنطقة العربية، خاصة بين الشباب والحالمين بالثراء السريع.

في دولة مثل مصر التي تعاني ندرة من النقد الأجنبي وأزمة عملة وضعف متواصل في قيمة العملة المحلية، تشير الأرقام إلى أن البلاد حازت أكبر عدد من مستخدمي العملات المشفرة بأكثر من 1.7 مليون شخص حسب موقع TripleA، كما يمتلك 4% من مستخدمي الإنترنت بمصر نوعا من العملات الرقمية العالمية طبقا لتقرير صادر عن وكالة "We Are Social".

وإذا أخذنا في الاعتبار الأرقام الصادرة عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية، فإن عدد مستخدمي الإنترنت بمصر تخطى 62 مليونا، أي أن نحو 2.5 مليون مصري يمتلكون عملات رقمية، وهو رقم كبير وتشكل تعاملاته ضغطا على سوق الصرف الأجنبي.

يأتي المغرب في المرتبة الثانية عربيًا بـ878.1 ألف مستخدم، والسعودية ثالثة بـ452.7 ألف مستخدم، يليها العراق بـ375.7 ألف شخص واليمن بـ278.3 ألفاً. والملفت أن دولاً ثرية مثل قطر والإمارات والكويت وغيرها من دول الخليج تتراجع في القائمة رغم الدخول الضخمة للمواطن.

أما عالميا، فقد احتلت الهند أكبر عدد مستخدمي العملات المشفرة بأكثر من 100 مليون مستخدم، تلتها أميركا بالمرتبة الثانية بأكثر من 27 مليون مستخدم، وروسيا ثالثة بـ17 مليون مستخدم، وبعدها نيجيريا بـ13 مليوناً ثم البرازيل بأكثر من 10 ملايين مستخدم.

ومنذ نوفمبر 2021 وحتى بداية 2022 تراجعت أسعار العملات الرقمية، لكن جاءت حرب أوكرانيا في فبراير الماضي لتعيد الأمل لدى المضاربين في انتعاشة قوية للعملات الرقمية، خاصة مع سعي مليارديرات ومستثمرين روس لإخفاء أموالهم بتلك العملات خوفا من المصادرة من قبل الحكومات الغربية، وحدوث موجة هروب كبيرة للأموال من الأسواق الناشئة، وتهاوي أسعار الأسهم في البورصات.

لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن، فقد تلقت العملات المشفرة ضربات موجعة خلال الشهور الماضية: زيادة متواصلة في سعر الدولار دفعت المستثمرين نحو السندات والبنوك الأميركية والعزوف عن الاستثمار في العملات الافتراضية، ومصادرة عملات مشفرة بمليارات الدولارات من قبل حكومات غربية، منها 3.4 مليارات دولار تمت مصادرتها في الولايات المتحدة منتصف هذا الأسبوع.

ثم انهيار منصات رقمية أو قاربت على الانهيار كما حدث مع بورصة العملات المشفرة "إف تي إكس" FTX التي أوشكت على الإفلاس اليوم الخميس، بعد انهيار صفقة إنقاذ من منافستها الأكبر "بينانس" Binance، وتخلي المليارديرات عن الاستثمار في تلك العملات بعدما حققوا أرباحا فاقت مليارات الدولارات، وإيلون ماسك أبرز مثال.

وأخيراً، حظرت بورصات تداول العملات المشفرة عقب غزو أوكرانيا لتضييق الخناق على المستثمرين الروس.

العملات الرقمية مرشحة للتراجع وبيتكوين قد تتهاوى لأقل من 12 ألف دولار، وهناك خسائر فادحة في انتظار المستثمرين الأفراد الذين تخيلوا إمكانية التحول إلى مليارديرات وأصحاب أموال بين ليلة وضحاها بعدما "خُلع" الكبار وباعوا ما في حوزتهم بأسعار مرتفعة.

* مصطفى عبد السلام كاتب صحفي اقتصادياً

المصدر | العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

بيتكوين تعدين البيتكوين العملات الرقمية العملات المشفرة إيلون ماسك غزو أوكرانيا

رسميا.. منصة العملات المشفرة Genesis تعلن إفلاسها