مجلس تأبين للعلامة يوسف القرضاوي في إسطنبول

السبت 12 نوفمبر 2022 04:39 م

نظم مجلس مسلمي أوروبا، السبت، مجلس تأبين للعلامة الشيخ "يوسف القرضاوي"، إمام الوسطية والتجديد ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين السابق.

وافتتح مجلس التأبين، الذي أقيم في مدينة إسطنبول التركية، رئيس مجلس مسلمي أوروبا "عبد بن منصور" بحديثه عن فضل "القرضاوي" على أوروبا والمؤسسات التي أقامها، وعلى رأسها المجلس الأوروبي للافتاء والبحوث، الذي فتح الباب أمام المسلمين في القارة للانتقال من الهجرة إلى الاستقرار، وبناء المؤسسات في البلدان التي يعيشون فيها.

كما قدم الداعية السوداني الأمين العام السابق للمركز العالمي للوسطية "عصام البشير"، كلمة عن مسيرة "القرضاوي" العلمية، وما قدمه للأمة الإسلامية من علوم الفقه الوسطي والعلوم الأخرى.

من جهته، تحدث الرئيس الأسبق لاتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا "أحمد الراوي"، عن فضل "القرضاوي" على الشباب المسلم في أوروبا، وترسيخ مبدأ الاعتدال والوسطية والقيم الإسلامية والانفتاح على المجتمعات، وترشيد المؤسسات الإسلامية ليس في أوروبا فقط، بل في أنحاء العالم الاسلامي.

كما تحدث الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "علي القرة داغي"، مشيدا بجهود "القرضاوي" في دعم أواصر الوحدة بين المسلمين، ودعا المسلمين وأنصار الشيخ الراحل إلى التركيز على ما يجمع المسلمين ويقوي من لحمتهم، في مواجهة التحديات التي تهدد استقرار بلدانهم والعالم.

وشارك ثلة من العلماء والمشايخ وطلبة "القرضاوي" من الدول الأوربية وتركيا بالإضافةإلى نجله "عبدالرحمن" في مجلس التأبين، الذي تخلله إلقاء أبيات من الشعر.

ومن الطرف التركي، شارك نائب المفتي العام ممثل اتحاد علماء المسلمين في تركيا "عبدالوهاب أقنجي" ورؤساء عدد من المؤسسات الوقفية والعلمية.

وفي 26 سبتمبر/أيلول الماضي، توفي "القرضاوي" الرئيس المؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن 96 عاما، وعلى إثر ذلك تصدر اسم الراحل محركات البحث، وتحولت منصات التواصل الاجتماعي عربيا وإسلاميا إلى دفتر عزاء ورثاء.

وإلى جانب نعي رسمي رفيع المستوى من تركيا وقطر، ومن عشرات الهيئات ومئات الشخصيات العربية والإسلامية من مختلف البلدان، نُشرت الآلاف من برقيات التعزية على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، عبّر كاتبوها عن عميق حزنهم، وتأثرهم بالعلامة الراحل.

وشهدت الدوحة، تشييع جثمان العلامة الراحل بمسجد الإمام محمد بن عبدالوهاب (الجامع الكبير)، حيث ووري الثرى بحضور مجموعة من الشخصيات العربية والإسلامية.

ويعد "القرضاوي" من أبرز علماء الشريعة في العصر الحاضر، وأحد أعلام الإسلام البارزين في العلم والفكر والدعوة في العالم الإسلامي، ومن أكثر الدعاة المعاصرين قربا من الجماهير وتأثيرا في الشعوب، وهو صاحب مدرسة التيسير والوسطية القائمة على الجمع بين مُحْكَمات الشرع ومقتضيات العصر.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا القرضاوي تأبين مسلمو أوروبا

جامعة قطر تعقد مؤتمرا دوليا حول قضايا التجديد في فكر القرضاوي