بايدن في قمة آسيان: شراكتنا اقتصادية للتعامل مع أكبر القضايا

السبت 12 نوفمبر 2022 05:21 م

شارك الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في مؤتمر رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، مؤكدا التزام الولايات المتحدة بشراكة استراتيجية مع الرابطة للتعامل "مع أكبر القضايا".

وأعلن "بايدن" خلال كلمته السبت، في افتتاح القمة الأمريكية مع قادة رابطة آسيان في كمبوديا، أنه "سيناقش مع آسيان حرب روسيا الوحشية في أوكرانيا"، وكذلك "إطلاق منصة "آسيان" للبنى التحتية والاتصال، وتقديم أكثر من 850 مليون دولار في هذه الشراكة".

وقال إن "الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الولايات المتحدة والرابطة ستتعامل مع أكبر القضايا"، مؤكدا "السعي لحل قضايا تمتد من جنوب بحر الصين إلى ميانمار بالتعاون مع آسيان".

ولفت إلى أن "آسيان في صميم استراتيجيتنا ونسعى لتطوير التعاون معها.. وخصصنا مبالغ وأطلقنا مبادرات من شأنها تعزيز منظمة آسيان".

وأكد "بايدن" "الاستمرار في دعم مشاركتنا لبناء آسيان قوية".

في وقت قال مسؤولون بالإدارة الأمريكية إن "بايدن" سيبحث مع قادة الرابطة أمن منطقة المحيطين الهندي والهادي، والتزام الولايات المتحدة بنظام دولي قائم على القواعد في بحر جنوب الصين.

وهذا ما أعرب عنه "بايدن"، خلال اجتماعه مع رئيس وزراء كمبوديا "هون سين"، بعد ما تناقلت تقارير أنباء عن "أنشطة صينية" في قاعدة "ريام" البحرية في كمبوديا على خليج تايلاند، مشدداً على أهمية "الشفافية الكاملة".

ووفق بيان أصدره البيت البيض، حض "بايدن" رئيس الوزراء الكمبودي خلال لقائهما على هامش قمة رابطة "آسيان"، على "فتح المجال السياسي والمدني قبل انتخابات العام المقبل".

وناقش الطرفان نجاح القمة التاريخية الخاصة بين الولايات المتحدة و"آسيان" في واشنطن، ورحبا بخطط إقامة شراكة استراتيجية شاملة بين الولايات المتحدة و"آسيان".

ووصل "بايدن" إلى بنوم بنه في كمبوديا، السبت، للقاء قادة دول جنوب شرق آسيا قبل محادثاته مع نظيره الصيني الإثنين في مدينة بالي الإندونيسية.

ويأتي الاجتماع بين رئيسي القوتين العظميين بعد أن أجرت كوريا الشمالية عددا قياسيا من تجارب إطلاق الصواريخ، بينما يتحدث مراقبون عن استعداد بيونج يانج لإجراء تجربة نووية ستكون السابعة في تاريخها.

وقال مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي "جاك ساليفان" لصحفيين، السبت، إن "بايدن" سيبلغ "شي" على هامش قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، بأنه من مصلحة بكين "لعب دور بناء في كبح أسوأ توجهات كوريا الشمالية".

وعبر زيارة "بايدن" إلى كمبوديا، وهي الثانية على الإطلاق لرئيس أمريكي، تواصل الولايات المتحدة مساعيها لإظهار استثماراتها في جنوب المحيط الهادئ، والتي تم تسليط الضوء عليها في وقت سابق من هذا العام عندما استضاف البيت الأبيض قمة آسيان في واشنطن، وهي الأولى من نوعها.

كما أن "بادين" عين أحد كبار مساعديه وهو "يوهانس أبراهام" مبعوثا رسميا لآسيان، وهي طريقة أخرى أكد بها البيت الأبيض هذا الالتزام.

وترفع آسيان هذا العام الولايات المتحدة إلى مرتبة "الشراكة الاستراتيجية الشاملة"، في تعزيز رمزي إلى حد كبير للعلاقة بين الجانبين.

وبحسابات اقتصادية وجيوسياسية، فإن رابطة دول جنوب شرق آسيا، احتلت أهمية جعلتها هدفا يسعى كل فريق إما لكسبه إلى صفه أو إبقائه على الحياد على الأقل.

ومجموعة "آسيان" منظمة اقتصادية تضم 10 دول تقع في جنوب شرق آسيا، وهي: إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلند وبروناي وفيتنام ولاوس وميانمار وكمبوديا.

وفي عام 2020، ووفقا للبنك الدولي بلغ الناتج الاقتصادي الإجمالي لدول "آسيان" 3 تريليونات دولار، مما يجعلها ثالت أكبر اقتصاد في آسيا وخامس أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة والصين واليابان وألمانيا.

ويبلغ عدد سكان الدول الأعضاء في رابطة آسيان نحو 700 مليون نسمة، أي ما يعادل 8.8% من سكان العالم.

لكن سوق "آسيان" تضاعف ليشمل مليارين و300 مليون شخص وثلثَ النشاط الاقتصادي في العالم مع توقيع اتفاق الشراكة الاقتصادية بين الرابطة ودول المحيطين الهندي والهادي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

آسيان بايدن الصين كوريا الشمالية أمريكا