ردا على اتهام أنقرة.. "العمال الكردستاني" ينفي صلته بتفجير إسطنبول

الاثنين 14 نوفمبر 2022 04:33 م

نفى حزب العمال الكردستاني، الإثنين، صلته بالتفجير الذي وقع الأحد في شارع الاستقلال بمدينة إسطنبول التركية، وأسفر عن 6 قتلى وإصابة العشرات.

وقال الحزب، في بيان نشرته وكالة "فرات" للأنباء: "إننا لن نستهدف مدنيين بشكل مباشر، وإننا لا نقبل أعمالا تستهدف مدنيين".

وتعتبر كل من تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.

بدورها، نفت قوات سوريا الديموقراطية، وتُعد "وحدات حماية الشعب" الكردية أبرز فصائلها، أي علاقة لها بالتفجير، وفق ما أعلن قائدها العام "مظلوم عبدي".

وكتب "عبدي" في تغريدة: "إننا نؤكد أن قواتنا ليست لها أي علاقة بتفجير إسطنبول، ونرفض المزاعم التي تتهم قواتنا بذلك".

وأضاف: "نعبّر عن خالص تعازينا لأهالي المفقودين والشعب التركي، ونرجو للجرحى الشفاء العاجل".

وتُصنف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية منظمة "إرهابية"، وتعدها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمرداً ضدها منذ عقود.

وكانت الحكومة التركية قد وجهت أصابع الاتهام نحو المسلحين الأكراد معتبرة أنهم لعبوا دورا في وقوع الانفجار.

واتهم وزير الداخلية التركي "سليمان صويلو" حزب العمال بالوقوف خلف الاعتداء، قائلا: "نعتقد أن الأمر بالهجوم صدر من كوباني"، المدينة الحدودية مع تركيا الواقعة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية في شمال وشمال شرق سوريا.

واعتقلت الشرطة امرأة سورية يشتبه في أنها زرعت القنبلة ضمن حملة شملت اعتقال 47 شخصا.

وقالت شرطة إسطنبول إن المفجرة المشتبه بها تدعى "أحلام البشيري"، وإنها مواطنة سورية اعتقلت خلال مداهمة ليلية في منطقة كوتشوك شكمجة بالمدينة.

واعتبر "صويلو" أن حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية مسؤولان عن التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال.

وبحسبه فإن المتهمة كانت تستعد "للفرار إلى اليونان".

وأظهرت لقطات بثتها قناة "تي.آر.تي" الرسمية "البشيري"، بشعر مجعد وترتدي سترة أرجوانية، وهي مقيدة اليدين.

وبحسب شرطة إسطنبول، قالت "البشيري" خلال استجوابها إنها تلقت تدريبات من قبل مسلحين أكراد ودخلت تركيا عبر عفرين، وهي مدينة أخرى في شمال سوريا.

وفي نفس السياق، قال مسؤول تركي لوكالة "رويترز"، إن احتمال أن تكون "داعش" مسؤولة عن الهجوم "لم يتم استبعاده تماما".

وأثار الهجوم مخاوف من أن تُستهدف تركيا بمزيد من التفجيرات والهجمات قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في يونيو/ حزيران 2023، والتي تظهر استطلاعات الرأي أن الرئيس "رجب طيب أردوغان" قد يخسرها بعد عقدين في السلطة.

واستهدف مسلحون أكراد وإسلاميون ويساريون إسطنبول بهجمات في السابق.

وبدأت موجة من التفجيرات والهجمات الأخرى في جميع أنحاء البلاد عندما انهار وقف لإطلاق النار بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني في منتصف عام 2015، قبل الانتخابات في نوفمبر/ تشرين الثاني من نفس العام.

ففي العاشر من ديسمبر/ كانون الأول 2016، أسفر اعتداء مزدوج قرب استاد بشيكتاش عن 47 قتيلًا بينهم 39 شرطيًا و160 جريحًا. وتبنّت الاعتداء جماعة "صقور حرية كردستان" المتطرّفة القريبة من حزب العمال الكردستاني.

ونفذت تركيا 3 عمليات اجتياح استهدفت وحدات حماية الشعب في شمال سوريا، وقال الرئيس التركي هذا العام إن هناك عملية أخرى وشيكة.

ويقود حزب العمال الكردستاني تمردا على الدولة التركية منذ 1984 وسقط أكثر من 40 ألف قتيل في الاشتباكات، بحسب "رويترز".

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

حزب العمال الكردستاني تركيا تفجير إسطنبول

السعودية تدين الهجمات الإيرانية على إقليم كردستان العراق

تركيا تتوعد منفذي تفجير إسطنبول: سيدفعون ثمن إرهابهم

الأمن التركي يفكك خيوط عملية إسطنبول

فيديو.. انفجار مجهول في إسطنبول يؤدي لاشتعال 5 سيارات

منفذة تفجير شارع الاستقلال بإسطنبول تروى تفاصيل جديدة