"إف بي آي" الأمريكي يفتح تحقيقا في اغتيال شيرين أبو عاقلة

الاثنين 14 نوفمبر 2022 09:51 م

فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي)، تحقيقا جنائيا في ظروف استشهاد الصحفية الفلسطينية "شيرين أبو عاقلة" في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، في مايو/ أيار الماضي.

ونقل موقع "واللا" الإسرائيلي، الإثنين، عن مصادر مطلعة لم يسمها، قولها إن وزارة العدل الأمريكية أخطرت وزارة القضاء الإسرائيلية، بفتح "إف بي آي" التحقيق في اغتيال "شيرين" التي تحمل الجنسية الأمريكية.

وأشار التقرير إلى أن تحقيق الـ"إف بي آي" بأنشطة جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، "هو حدث استثنائي وربما يكون غير مسبوق".

وأضاف أن "تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي قد يؤدي إلى طلب أمريكي للتحقيق مع الجنود المتورطين" في جريمة اغتيال "شيرين".

وذكر الموقع أنه من المحتمل أن يطلب الجانب الأمريكي الحصول على "مواد في أيدي السلطات الإسرائيلية" بشأن القضية.

واستبعد التقرير أن توافق الحكومة الإسرائيلية على مثل هذا الطلب.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، "بيني جانتس"، إن "قرار وزارة العدل الأمريكية بالتحقيق في وفاة شيرين أبو عاقلة خطأ فادح"، مدعيا أن "الجيش الإسرائيلي أجرى تحقيقًا مهنيًا ومستقلًا، تم عرضه على الأمريكيين وتمت مشاركتهم بالتفاصيل".

وأضاف "جانتس" أنه أوضح لممثلي واشنطن أن الحكومة الإسرائيلية "تقف خلف جنود الجيش الإسرائيلي"، مشددا على أن تل أبيب "لن تتعاون مع أي تحقيق خارجي"، وتابع: "لن نسمح بالتدخل في شؤون إسرائيل الداخلية".

من جانبها أعربت أسرة الصحفية الراحلة عن أملها في أن يكون التحقيق الأمريكي "موثوفا وشاملا".

ونقلت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، عن أسرة أبو عاقلة: "أنباء مشجعة. هذا ما يجب أن تفعله الولايات المتحدة عندما يُقتل مواطن أمريكي في الخارج، وخاصة على يد جيش أجنبي".

وخلصت تحقيقات أجريت بواسطة منظمات حقوقية مستقلة ووسائل إعلام دولية وجهات رسمية فلسطينية إلى أن "شيرين" قُتلت برصاصة أطلقها قناص إسرائيلي، وبعض هذه التقارير أشار إلى أن استهداف الصحفية الفلسطينية كان متعمدا.

وكانت "شيرين" ترتدي درعا واقيا من الرصاص، كتب عليه كلمة "صحافة"، وتعتمر خوذة عندما استشهدت برصاص الاحتلال. ولم يكن أي مقاتل فلسطيني على مسافة قريبة من الشهيدة، فيما كان جنود إسرائيليون على مسافة حوالي 200 متر.

وتنصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأشهر من أي مسؤولية لها عن استشهاد "شيرين"، ورفضت الاتهامات بأنها تعمدت استهداف الصحافية الفلسطينية - الأمريكية، وزعمت في البداية إن نيرانا فلسطينية ربما تسببت بمقتلها قبل أن تتراجع عن ذلك.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي نتائج تحقيقه الداخلي بمقتل "شيرين"، وزعم أن الشهيدة الفلسطينية قُتلت "على ما يبدو برصاصة عرضية أطلقها جندي إسرائيلي.

وأصدرت الولايات المتحدة، في 4 يوليو/ تموز الماضي، بيانا قالت فيه إن "شيرين" أصيبت على الأرجح بنيران إسرائيلية، لكنها ادعت أنه لا يتوافر أي دليل على أن قتلها كان متعمدا، وأن الرصاصة كانت متضررة جدا بحيث لا يمكن التوصل إلى "استنتاج نهائي".

وانتقدت عائلة "شيرين" هذا البيان الذي ادعت واشنطن أنه استند في جزء منه إلى مراجعات أمريكية للتحقيقين المنفصلين الإسرائيلي والفلسطيني.

وطالبت العائلة بالتراجع عن البيان، علما بأن النائب العام الفلسطيني كان قد أفاد بأن الرصاصة هي من عيار 5.56 ملم، وأُطلقت من بندقية قنص نصف آلية من طراز "روجر ميني-14"، وهو سلاح يستخدمه جيش الاحتلال.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

شيرين أبو عاقلة أمريكا إسرائيل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي مكتب إف بي آي

لابيد: لن يستجوب جنودنا من قبل "FBI" حول مقتل شيرين أبو عاقلة

الجارديان: فيلم جديد عن اغتيال شيرين أبو عاقلة سيضغط على بايدن للتجاوب

الجزيرة ترفع ملف قضية اغتيال مراسلتها شيرين أبوعاقلة إلى الجنائية الدولية