سلطت صحيفة تركية الضوء على لقطات لاجتماع الرئيسين، التركي "رجب طيب أردوغان"، والأمريكي "جو بايدن" على هامش قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية، الثلاثاء، مشيرة إلى أن "لغة جسد" الرئيسين تشي بأن التوتر ساد مباحثاتهما.

وذكرت "خبر" أن تقاسيم وجهي الرئيسين أظهرت جدية كبيرة وتوترا، حتى إن "بايدن" استدعى بيده أحد مساعديه لمعاونته.

ورجحت وسائل إعلام تركية أن يكون الرئيسان قد تطرقا إلى تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، وكذلك صفقة شراء أنقرة مقاتلات "إف-16" الأمريكية، وأيضا توسيع حلف الناتو ليشمل السويد.

لكن صحفا تركيا أكدت أن الموضوع الأكثر سخونة بين الطرفين تمثل في التفجير الإرهابي الذي شهدته إسطنبول مؤخرا، حيث تتهم تركيا الولايات المتحدة بتدريب المتورطة في تنفيذه واحتضان "حزب العمال الكردستاني"، الذي أرسلها لتنفيذ التفجير.

وعبر "بايدن"، خلال اللقاء، عن تعازيه لمن فقدوا أرواحهم في التفجير الإرهابي، كما وجه الشكر لـ"أردوغان" على جهوده في استئناف العمل باتفاقية شحن الحبوب عبر البحر الأسود وحل الخلافات الروسية الأوكرانية المتعلقة بالاتفاقية، بحسب بيان صدر عن البيت الأبيض.

وأشار "بايدن" إلى الاستمرار في دعم عملية شراء مقاتلات F-16 بين تركيا والولايات المتحدة، واصفا تركيا بأنها "طرف فاعل ومهم في عملية انضمام السويد إلى حلف الناتو".

وكانت السويد وفنلندا قد تقدمتا بطلبا للانضمام إلى الحلف، في مايو/أيار الماضي، ضمن ردود الفعل على الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن تركيا اعترضت بسبب مخاوف أمنية تتعلق بعلاقة كل منهما بحزب العمال الكردستاني المحظور وتنظيمات أخرى، بالإضافة إلى حظر على تصدير الأسلحة تفرضه الدولتان الشماليتان على تركيا.

يذكر أن "مجموعة العشرين" منتدى تأسس سنة 1999 لمواجهة الأزمات المالية، ويمثل ثلثي حجم التجارة في العالم، وتضم دول: الصين والهند وإندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية والسعودية من قارة آسيا، وجنوب أفريقيا من أفريقيا، والأرجنتين والبرازيل من أمريكا الجنوبية، والولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك من أمريكا الشمالية، وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والاتحاد الأوروبي من أوروبا، إضافة إلى روسيا وتركيا وأستراليا.