رحبت بريطانيا، الثلاثاء، باتفاق قطر ودولة الاحتلال الإسرائيلي على تسيير رحلات مباشرة بين البلدين، خلال فعاليات مونديال 2022 لنقل المشجعين، وهو الاتفاق الذي قالت تقارير إن الدوحة اشترطت لتنفيذه أن تسمح تل أبيب للفلسطينيين بالسفر للتشجيع أيضا.

وقال وزير الخارجية البريطاني، "جيمس كليفرلي"، في بيان: "المملكة المتحدة تهنئ إسرائيل وقطر بتوصلهما إلى اتفاق مهم للسماح بالرحلات الجوية المباشرة بين تل أبيب والدوحة لحضور كأس العالم".

وأضاف: "نرحّب بهذا الالتزام الذي سوف يستفيد منه مشجعو كرة القدم في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، وسيوطد الروابط بين الشعوب في أنحاء الشرق الأوسط".

والجمعة الماضي، رحبت الخارجية الأمريكية بالقرار، ووصفته بالتاريخي.

والإثنين 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، كشفت قناة "i24" الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته "يائير لابيد"، أجرى اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية القطري، الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، ناقشا خلاله ترتيبات تلك الرحلات، وفتح مكتب تمثيلي إسرائيلي في قطر خلال المونديال.

وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الخميس، إنه سيتم تسيير رحلات طيران عارض مباشرة بين تل أبيب والدوحة خلال كأس العالم لكرة القدم.

وذكر "فيفا"، في بيان، أنه سيُسمح للإسرائيليين والفلسطينيين الذين يحملون تذاكر للمباريات وبطاقة "هيا" الرقمية بالصعود على متن الرحلات التي ستنطلق مباشرة من مطار "بن جوريون" في تل أبيب إلى مطار "حمد" الدولي في الدوحة، بواسطة شركة طيران تملك حقوقا للهبوط في قطر.

وأضاف أنه سيتم توفير خدمات قنصلية لمساعدة الزوار الإسرائيليين في قطر خلال البطولة التي ستقام في الفترة من 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إلى 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل، من خلال شركة سفر مقرها الدوحة.

وكانت مصادر قطرية أكدت أن الدوحة وافقت على رحلات جوية مباشرة من تل أبيب شريطة تسهيل خروج مشجعي كرة القدم الفلسطينيين من الدولة العبرية، حسبما أوردته وكالة "بلومبرج".

ويحتاج الفلسطينيون إلى تصاريح خروج للسفر من إسرائيل، وفي ظل صعوبة الحصول على هذا التصريح من مطار "بن جوريون" في تل أبيب، يلجأ الكثير منهم إلى السفر للخارج عبر الأردن.

وقطعت قطر العلاقات مع إسرائيل عام 2009 على خلفية الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، وطالبت تل أبيب بإغلاق مكتب تجاري في الدوحة.

وتنظر إسرائيل إلى قطر بريبة بسبب علاقاتها مع الحركات الإسلامية مثل حركة "حماس" الفلسطينية، التي تدير غزة، فيما تنفي الدوحة دعمها لأي حركة أو حزب سياسي، مشددة على أن دعمها يقتصر على المساعدات الإنسانية الخاصة بعموم الفلسطينيين في القطاع.