مجلة ألمانية: الأثرياء الروس الهاربون من العقوبات الغربية ينعشون عقارات دبي

الأربعاء 16 نوفمبر 2022 07:51 ص

لا تزال التقارير الغربية تتوالي عن تحول دبي الإماراتية إلى ملاذ لرجال الأعمال الروس الهاربين من العقوبات الأمريكية والغربية بعد الحرب في أوكرانيا.

وقال تقرير جديد نشرته مجلة "شبيجل" الألمانية إن انتعاشا ضخما لسوق العقارات في دبي حدث في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام فقط، حيث تم تداول عقارات في دبي بقيمة 180 مليار درهم (49 مليار يورو) خلال هذه الفترة.

ويشير التقرير إلى أن الأجانب دفعوا في الربع الثالث وحده، ما يعادل أكثر من 14 مليار يورو لشراء ما يقرب من 23 ألف منزل وشقة في دبي (1.6 ضعف ما كان عليه في العام السابق).

ووفقا لشركة السمسرة Betterhome، فإن أكبر مجموعة من المشترين هم من الروس.

ويمتلك الأجانب عقارات في دبي بقيمة 66 مليار دولار، في قطاع لا يقل حجمه عن 146 مليار دولار، حسب تقديرات الخبير المالي "جابرييل زوكمان"، الذي تستند أرقامه إلى تسريبات، إذ تم ​​تسريب بيانات سرية من 800 ألف عقار في الإمارة من عام 2020 إلى منظمة غير حكومية.

وتضيف "شبيجل" أنه إلى جانب الإيرلندي المشتبه به في عالم الجريمة، "دانيال كيناهان"، كان من بين المالكين للعقارات في دبي أيضا شخصيات روسية بارزة مثل "ألكسندر بوروداج"، رئيس الوزراء السابق لجمهورية دونيتسك الشعبية، التي لا يعترف بها إلا الكرملين، ورجل الأعمال "روسلان بايزاروف"، ونائب مجلس الدوما "رومان ليابيتشوف"، وهي شخصيات روسية مدرجة في قوائم العقوبات الأمريكية والبريطانية.

وينقل التقرير عن "زوكمان" قوله: "لقد نصبت دبي نفسها كمركز محايد يرحب بالأصول الروسية التي تخضع للعقوبات في أماكن أخرى".

وأوضحت المجلة أن إعلان الإمارات عن "حيادها الصارم" من الأزمة الأوكرانية شجع الأوليجارش الروس على المجيء إلى دبي ووضع أموالهم هناك، لذلك فإن موقف الإمارات من الأزمة الأوكرانية أسعد القطاع المالي في دبي كثيرا.

وقبل الروس، كانت دبي ملجأ ماليا مغريا للأغنياء في المنطقة، بداية من إيران وأفغانستان والعراق والكويت وباكستان وسوريا والسعودية والهند والصين وحتى بعض دول آسيا الوسطى.

جاء هؤلاء بسبب مجموعة متنوعة من الدوافع، ودائما ما تغريهم السرية المصرفية الصارمة.

ومن المحتمل أن يكون هناك سبب لعدم تعرض دبي لهجوم إرهابي كبير، كما يقول أحد السكان منذ فترة طويلة: "من سيفجر بنكه الخاص؟"، بحسب المجلة الألمانية.

وتشير المجلة الألمانية إلى أن الحكومة في دبي تركز على الأعمال التجارية، "وهو ما يثير حماسة مصرفي غربي رفيع المستوى عمل هنا منذ سنوات. فقد أصبحت دبي على نحو متزايد مركزا للتجارة العالمية والمال". و"هي تستفيد من التنظيم الأكثر صرامة في المراكز المالية المنافسة مثل سنغافورة وهونج كونج".

في غضون ذلك، تتوسع دبي، التي كانت صحراء منذ آلاف السنين، فقبل 50 عاما، كان عدد سكان دبي 101 ألف نسمة، أما اليوم، فهناك أكثر من 3.5 مليون؛ أكثر من 90% منهم من الأجانب.

ومن المفترض أن يكون هناك المزيد.. الأثرياء بالطبع.

وتوضح المجلة الألمانية أنه يمكن لأي شخص أن يشتري عقارا في دبي بقيمة لا تقل عن مليوني درهم (حوالي 540 ألف يورو)، والحصول على "تأشيرة ذهبية" مع تصريح إقامة لمدة 5 سنوات على الأقل.

ومع كل صفقة، تكسب الدولة 4% ضريبة نقل ملكية، بالإضافة إلى ضريبة ملكية بنسبة 5% سنويا على قيمة الإيجار.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الأوليجاش الروس أثرياء العقوبات الغربية الحرب في أوكرانيا دبي عقارات دبي

عقبات تواجه مشاريع عقارية كبرى في الإمارات.. ما القصة؟

قائمة الأثرياء الآسيويين 2022.. رئيس الوزراء البريطاني وزوجته في المرتبة الـ17

أمريكا تشكو رفض الإمارات التعاون معها في ملاحقة الأوليجارش الروس

مراكز تدريب وتأهيل عالمية.. هكذا أصبحت دبي وجهة مثالية لنجوم كرة القدم

تركيا والإمارات تتصدران وجهة المستثمرين الروس في قطاع العقارات

توقعات بارتفاع أسعار عقارات دبي بنسبة 46% خلال 2023

تفاصيل صادمة.. إي يو ربورتر: الإمارات ملاذ آمن للمجرمين والمحتالين