تستعد تركيا لاستخدام منظومة تحديد مواقع مطورة محليا، لتدخل بذلك نادي الدول الـ6 التي تحتكر هذا المجال، وتستغني عن نظيراتها من الأنظمة الغربية.
وباتت تركيا على بُعد خطوة من دخول نادي الدول المطورة لنظام تحديد المواقع والتوقيت العالمي، والذي تحتكر صناعته 6 دول فقط حول العالم، إذ تتقدم بقوة في ظل تنسيق رئاسة الصناعات الدفاعية وتعد الأيام لوضع نظام تحديد المواقع والتوقيت الوطني العالمي في الخدمة.
يقول محلل السياسات الدفاعية "توران أوغز"، إن 6 دول فقط في العالم تستخدم هذا النوع من الهياكل.
وخلال حديثه عن أهمية توطين مثل هذه التقنيات، قال "أوغز" إن تركيا نجحت في تنفيذ عمليات مختلفة وعمليات عبر الحدود وضرب أهداف حرجة.
وأشار إلى حقيقة أن جميع المنصات العسكرية الرئيسية والصواريخ والذخائر التركية استخدمت هذه الأنظمة بشكل واضح، فقد جرى استخدام أنظمة الملاحة الأمريكية وأحياناً أنظمة دول أخرى.
وأكد "أوغز" أنه لا أحد يستطيع أن يضمن أن نظام الملاحة الخاص بدولة أخرى سيعمل في عمليات حرجة أو في بيئة حرب لا يريدها، متسائلاً: "إلى أي مدى يمكننا أن نثق في أن الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا والصين في أنها لن تفصل النظام عندما نكون في أمس الحاجة إليه في المستقبل؟".
يشار إلى أن عديد من الشركات المهمة في تركيا، تؤسس شركة مشتركة لتكنولوجيا الأقمار الصناعية، والتي ستعمل بشكل مشابه للأقمار الصناعية لتحديد المواقع العالمية المسماة GPS للولايات المتحدة.
كما هو الحال مع عديد من تقنيات الأقمار الصناعية الأخرى، سيجرى تطوير أقمار تحديد المواقع العالمية داخل هذه الشركة.
