قال ناشطون إلكترونيون، اليوم الاثنين، إن ملثمين ألقوا قنابل حارقة على مجمع لجهاز الاستخبارات السعودية في مدينة القطيف، شرقي المملكة، ردا على ما يبدو على إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي البارز، «نمر باقر النمر»، في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية السعودي إن محاولة إرهابية فشلت في إحراق المبنى بالقنابل الحارقة، وإن أحد المهاجمين تم اعتقاله، دون الكشف عن هويته، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وظهر في مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي بتاريخ التاسع من يناير/كانون الثاني شبان ملثمون يتحركون تحت جنح الظلام، ويلقون قنابل حارقة فوق الجدار الخارجي الواقي للمبنى.
وشوهدت معظم القنابل الحارقة وهي تنفجر في الأرض بالداخل؛ ما أدى إلى اندلاع النيران في إحدى الأشجار.
ولم يتسن التأكد على الفور من مصداقية التسجيل.
كما لم تتضح على الفور الجهة المسؤولة عن الهجوم، لكن التسجيل تضمن إشارة إلى أن الهجوم نفذه شبان شيعة يسعون للثأر بعد إعدام «النمر».
وكان «النمر» بين 47 سجينا أعدموا في الثاني من يناير/كانون الثاني الجاري بعدما أدينوا بتهم تتعلق بـ«الإرهاب».
وأدانت محكمة سعودية «النمر» في مايو/آيار عام 2014 بـ«التحريض على العصيان والشغب والاحتجاج والسرقة» في القطيف التي يقطنها الكثير من الشيعة الذين يمثلون أقلية في المملكة.
وأغضب إعدام «النمر» الشيعة في أنحاء الشرق الأوسط وبعد أن اقتحم محتجون السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد قطعت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران.
وحاول الناشطون الشيعة في شرق السعودية أن ينأوا بأنفسهم عن هجوم القطيف، وقالوا إنه قد يشوه الاحتجاجات السلمية في المنطقة منذ اعدام «النمر».
ويوم الثلاثاء الماضي، أشعل مسلحون النيران في حافلة تقل عمالا في المنطقة الشرقية المنتجة للنفط في السعودية.
وقالت شركة «أرامكو السعودية»، المملوكة للدولة، إنه لم يصب أي من موظفيها في الهجوم، إلا أنها لم تذكر المزيد من التفاصيل.