قضت محكمة أمن الدولة في مدينة دوسلدورف الألمانية (غرب) بالسجن لمدة عام وتسعة أشهر مع وقف التنفيذ، بحق ضابط متقاعد بالجيش الألماني (65 عاما)؛ لإدانته بالتجسس على الولايات المتحدة الأمريكية لصالح روسيا.

وأدانت المحكمة "رالف غ." بممارسة نشاط تجسسي سري ضد دولة عضو في الناتو - الولايات المتحدة".

وقالت في حيثيات حكمها أن المتهم سرب وثائق عن تبعات العقوبات التي فرضت على روسيا الاتحادية في عام 2014 على اقتصاد ألمانيا وأوروبا.

كما سرب معلومات عن تورط الشركات الألمانية في أوكرانيا. وقام كذلك، بتسليم جهة ثالثة مواد عن السياسة الأمنية والدفاعية للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين.

وسلم أيضا في أغسطس/ آب عام 2018 الجانب الروسي رابط لوثيقة حول عمل الأكاديمية الفيدرالية لسياسة الأمن بشأن خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي-2

من جانبه، أكد الضابط السابق أنه قدم معلومات للروس لكنها لم تكن سرية ولم يتلق المال مقابل ذلك.

وبحسب تقارير ألمانية فقد زار الضابط المتقاعد المذكور روسيا للمشاركة في مؤتمر موسكو الدولي للأمن، ودفعت الجهة المشرفة على تنظيم الفعالية تكاليف رحلات الطيران والإقامة في الفنادق والمشاركة في المؤتمر.

لكن الضابط شدد في المقابل أنه كان يرغب في بناء "جسر" بين روسيا وألمانيا، ولم تكن لديه أية نوايا سيئة.   وذكر أن جده ووالده شاركا في الحرب ضد روسيا، وقبل وفاة والده، قطع على نفسه وعدا ببذل كل الجهود حتى لا تتكرر الحرب بين البلدين.