أعلنت المملكة العربية السعودية تقديم مدرعات خفيفة للدول الأعضاء في مجموعة الساحل الأفريقي؛ لدعمها في التصدي للإرهاب، وتوفير الأمن والاستقرار لشعوبها.

وذكرت وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية، أن السعودية وقعت اتفاقا بشأن تقديم المدرعات في نواكشوط مع دول مجموعة الساحل الأفريقي، الثلاثاء.

وشارك في توقيع الاتفاق، الذي جرى بمقر قيادة أركان الجيش الموريتاني في نواكشوط، مدير إدارة التعاون الدولي بقيادة الأركان السعودية "يوسف الطاسان"، وممثلون عن موريتانيا وتشاد وبوركينا فاسو والنيجر، بحسب الوكالة الموريتانية.

وبدوره أكد "الطاسان" أن الهدف من الدعم السعودي هو "مساعدة دول الساحل الأفريقي في جهودها الرامية إلى التصدي لظاهرة الإرهاب، وتوفير الأمن والاستقرار لشعوبها"، مضيفا: "بموجب الآلية التي تم الاتفاق عليها بين الجهات المعنية، ستسلم الحصة الخاصة بكل دولة على حدة عبر مينائها أو ميناء إحدى الدول المجاورة لها؛ بالنسبة للدول التي لا تتوفر على واجهة بحرية".

ومن جانبه، أكد مدير المديرية المركزية للعتاد بقيادة الأركان العامة للجيش الموريتاني "محمد فال الرايس"، أن "الدعم سيعمل على مساعدة بلدان الساحل في التصدي لظاهرة الإرهاب وتوفير الأمن والاستقرار لشعوب المجموعة".

وقال "الرايس": "هذا الدعم سيساهم لا محالة في دحر الإرهاب وتوفير الأمن والاستقرار في محيط مجموعة الخمس في الساحل".

وينشط بمنطقة الساحل الأفريقي العديد من التنظيمات المتطرفة، بينها فرع "القاعدة" ببلاد المغرب، حيث تشن من حين لآخر هجمات تستهدف ثكنات عسكرية وأجانب بدول الساحل، خصوصاً في مالي.

ومجموعة الساحل تجمع إقليمي للتنسيق والتعاون تأسس عام 2014، بهدف مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، يضم موريتانيا وتشاد وبوركينا فاسو والنيجر ومالي.

ويأتي هذا الدعم السعودي في وقت تصاعدت فيه التوترات بين عدد من بلدان الساحل الأفريقي، خصوصاً مالي، والدول الأوروبية؛ بعد أن سمحت باماكو لمرتزقة مجموعة "فاجنر" الروسية بالانتشار على أراضيها.

وأعلنت فرنسا في وقت سابق من العام الحالي أنها ستسحب قوتها من مالي بعد تدهور العلاقات مع المجلس العسكري الذي استولى على السلطة عام 2020.

كما أعلن عدد من الدول الأوروبية أيضاً سحب قواتها من بعثة حفظ السلام في مالي، بدعوى أن باماكو باتت "تعتمد على المرتزقة الروس".