أعلن رئيس الوزراء الباكستاني المقال وزعيم حزب "إنصاف"، "عمران خان"، إلغاء مسيرة حاشدة لأنصاره كانت متوجهة إلى العاصمة إسلام آباد للمطالبة بانتخابات مبكرة، كما قرر حل الحكومتين المحليتين لإقليمي خيبر والبنجاب، واستقالة نواب حزبه من البرلمانات المحلية في أقاليم البلاد الأربعة، مؤكدا رفضه البقاء في ظل "حكومة فاسدة".

وكانت الحكومة الباكستانية دعت حزب "إنصاف" إلى إلغاء التجمهر لأنه "بلا هدف"، حسب وزير الداخلية الذي أكد وجود مخاطر أمنية أوردتها تقارير أجهزة المخابرات، كما رفضت الحكومة الموافقة على مطلب تنظيم انتخابات مبكرة.

وأغلقت السلطات الباكستانية منافذ تربط العاصمة بمدينة روالبندي في إقليم البنجاب (شمال شرقي باكستان)، حيث تجمهر آلاف من مؤيدي "خان".

وفي كلمة ألقاها خلال تجمع لآلاف المؤيدين في مدينة روالبندي، قال "خان": "قررت ألا أذهب إلى إسلام آباد لأنني أعلم أنه ستحدث فوضى وستكون الخسائر من نصيب الدولة".

كما أعلن حل الحكومتين المحليتين في إقليمي خيبر والبنجاب واستقالة كل نواب حزبه من البرلمانات المحلية في أقاليم البلاد الأربعة، مؤكدا رفضه البقاء في ظل "حكومة فاسدة"، حسب قوله.

وتعني هذه الخطوة -التي سيُحدّد "خان" موعد تنفيذها لاحقا- إمكانية حل الحكومتين المحليتين في إقليمي خيبر والبنجاب وخضوع الإقليمين بالتالي للسلطة المباشرة للحكومة الفدرالية في إسلام آباد.

وفي 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أصيب "خان" على ساقه في إطلاق نار، وذلك خلال خطاب علني أمام أنصاره.

وشكّلت محاولة الاغتيال، التي أدت إلى إصابة "خان" في ساقيه، أحدث تطور في سلسلة الاضطرابات السياسية التي تشهدها باكستان، والتي بدأت في أبريل/نيسان، عندما أطيح بـ"خان" إثر تصويت في البرلمان لحجب الثقة عنه.