دعت 14 منظمة حقوقية السلطات السعودية إلى الكشف عن مصير الأكاديمي والحقوقي البارز "محمد القحطاني" ومكان تواجده بعد إخفائه قسريا منذ 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والإفراج الفوري عنه لانتهاء مدة سجنه.
وبعثت المنظمات غير الحكومية بهذه المطالبات للعديد من سفارات الرياض في بعض الدول الأوربية والأجنبية، ومنها أمريكا وفرنسا وألمانيا وسويسرا، وإلى هيئة حقوق الإنسان الأممية.
وأشارت الرسالة إلى القلق البالغ تجاه حياة "القحطاني" منذ تعرضه للإخفاء القسري قبل أكثر من شهر، وحرمانه من التواصل بعائلته.
وقالت إن السلطات السعودية لم تفصح عن أي معلومات متعلقة عن مصير "القحطاني" أو مكان تواجده.
وذكرت الرسالة حالات مماثلة أدت سابقا إلى وفيات كان يمكن تجنبها بالكامل، مثلما حصل مع "موسى القرني" الذي قتل بشكل مروع على يد نزيلٍ في سجن ذهبان بجدة في أكتوبر/تشرين الأول 2021.
لقد حُرِم المدافع عن حقوق الإنسان #محمد_القحطاني من التواصل مع عائلته منذ 24 أكتوبر 2022، رغم انقضاء محكوميته بالسجن.
— القسط لحقوق الإنسان (@ALQST_ORG) November 25, 2022
في رسالة مشتركة، ندعو السلطات #السعودية للكشف عن مكانه والإفراج عنه فورًا.#أين_الدكتور_محمد_القحطانيhttps://t.co/rEU0J6tFtF pic.twitter.com/h7O7I3H2My
الموقعون على الرسالة حذروا من توجه جديد مثير للقلق تمارسه السلطات السعودية؛ حيث تواصل احتجاز بعض معتقلي الرأي ممن انتهت مدة عقوبتهم، وتعمد إلى إعادة محاكمتهم بتهم جديدة، وهو ما يُعرف بـ"سياسة التدوير".
واعتبرت الرسالة أنه يجب على السلطات الكشف الفوري عن مصير "القحطاني" دون أي قيود أو شروط، وريثما يتم ذلك على السلطات أن تسمح له بالاتصال بأسرته دون أي تأخير.
ومن أبرز المنظمات الحقوقية الموقعة على البيان "منظمة العفو" الدولية، و"المنظمة المسيحية لأجل إلغاء التعذيب" ومقرها فرنسا، و"منظمة القسط لحقوق الإنسان"، و"الديموقراطية لأجل العالم العربي الآن"، و"مشروع الديموقراطية في الشرق الأوسط و"مركز الخليج لحقوق الإنسان"، و"المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان".
و"القحطاني" مدافع عن حقوق الإنسان وأحد مؤسسي "جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية" (حسم) التي تُعد من بين منظمات حقوق الإنسان القليلة المستقلة في المملكة.
وقضى "القحطاني" عقوبة سجن لمدة 10 سنوات؛ بسبب دعوته السلمية إلى الإصلاح، وانتهت في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
اليوم أكمل د.محمد بن فهد بن نومة العرجي العبيدي القحطاني محكوميته 10سنوات وكانت مليئة بانتهاكات عديده وقعت عليه وعلى أعضاء جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية @acprahr على إدارة السجن احترام القانون المحلي والدولي في الاجراءات القانونية وسرعة الافراج عنه.@MFQahtani
— Maha AlQahtani (@Maha1410) November 21, 2022
وشهدت السعودية خلال السنوات الأخيرة حملة اعتقالات واسعة طالت دعاة ومفكرين وعلماء بارزين.
وحسب مراقبين، فإن من أسباب الحملة رفض كثير من هؤلاء توجيهات الديوان الملكي، ورغبة ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للبلاد الأمير "محمد بن سلمان"، في عدم وجود أي معارضة داخلية للإجراءات التي يتخذها.
وسبق أن طالبت عشرات المنظمات الحقوقية الدولية ومنها، "هيومن رايتس ووتش"، و"العفو الدولية"، السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان، والكشف الفوري عن مكان احتجازهم والسماح لهم بالاتصال بعائلاتهم وبالمحامين.
35 يوما منذ اخفاء زوجي الذي انتهت محكوميته الاسبوع الماضي 22 نوفمبر ولم يرد علينا أي مسؤول أو يوضح لنا لمَ هذا الانتهاك الذي يتعرض له!!
— Maha AlQahtani (@Maha1410) November 27, 2022
- لا يوجد له محامي..
-نقل زوجي من جناحه في إصلاحية الرياض من غير اخبارنا اين يتواجد الآن!!
أين الدكتور #محمد_فهد_القحطاني@MFQahtani @acprahr pic.twitter.com/bBINGwQ1kZ